خرائط الانسحاب الإسرائيلي تؤثر سلبًا على مفاوضات الهدنة في غزة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


اصطدمت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بمسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع المدمر بفعل 21 شهراً من الحرب، وقال مصدر مصري إن المفاوضات لا تحرز أي تقدم، وأكد مصدر فلسطيني أنها تعثرت، مشيراً إلى أن إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي «هو العقبة الحقيقية» في المفاوضات، إضافة إلى مشكلة توزيع المساعدات.
وأجمعت المصادر على أن المفاوضات بين «حماس» وإسرائيل في قطر، لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى على وشك الانهيار، وذلك بعد أسبوع تقريباً من استئنافها، ما أدى إلى تراجع منسوب التفاؤل الذي كان عالياً قبل أيام قليلة.
وقال مصدر فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية إن مفاوضات الدوحة «تواجه تعثراً وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس».
وحذر المصدر من أن خريطة الانسحاب «تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتنفيذ تهجير المواطنين الى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس».
وشدد على أن وفد «حماس» المفاوض «لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية».
وأشار المصدر إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين «طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة».
وشدد المصدر الفلسطيني الثاني وهو مسؤول مطلع، على أن «حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي» أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين، متهماً إسرائيل ب«مواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة».
لكنه أشار إلى «تقدم» أحرز بشأن «مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى» الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.
وقال مصدر مصري مطلع على المفاوضات لشبكة «سي إن إن»، أمس السبت، إن المحادثات غير المباشرة في قطر بين إسرائيل وحركة «حماس» لا تحرز أي تقدم، لأن إسرائيل تضيف المزيد من المطالب.
وبالمقابل، أفادت «القناة 12» العبرية نقلاً عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي، أن حركة «حماس» رفضت مقترح وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل أبدت الموافقة عليه. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر دبلوماسي، أن «إسرائيل قبلت مقترح قطر بشأن وقف إطلاق النار وحماس رفضته ولو أنها قبلته لأمكن التوصل لاتفاق».
ويأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه من المقرر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع وهو يبدو بعيد المنال في ظل التعنت الإسرائيلي من جهة، وتمسك حماس بشروطها التي تطالب فيها بضمان نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة إلى جانب نقل آلية توزيع المساعدات إلى الأمم المتحدة. (وكالات)



‫0 تعليق

اترك تعليقاً