طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس السبت، بتحرك دولي من أجل وضع حدٍ لإرهاب المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وذلك عقب مقتل فلسطينيين اثنين باعتداءات للمستوطنين شمال رام الله، فيما قالت الخارجية الأمريكية إنها أخذت علماً بقتل فلسطيني يحمل جنسيتها دون أن تبدي أي تعليق فوري.
وقالت الوزارة في بيان: «على المجتمع الدولي وقف ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا ومعاناة شعبنا، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، ووضع حد لجرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية بالضفة الغربية المحتلة».
وتابعت: «من بين هذه الجرائم، مقتل مواطنين اثنين، أمس الجمعة، من بلدة المزرعة الشرقية، وهما: محمد رزق حسين الشلبي (23 عاماً)، الذي أصيب برصاص مستوطنين وتُرك ينزف لعدة ساعات، وسيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً)، الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى الموت».
وأشارت إلى إحراق منازل الفلسطينيين وإصابة العشرات من الأهالي برصاص المستوطنين، خلال هجومهم على بلدة سنجل، مؤكدة أن «جرائم المستوطنين ضد شعبنا إرهاب دولة منظم، يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية معادية للسلام، تهدف إلى توسيع مخططاتها الاستعمارية من خلال توفير الدعم والإسناد لعناصر المستوطنين الإرهابيين لارتكاب المزيد من الجرائم».
ودعت عائلة سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق في مقتله.
وقالت العائلة في بيان نقلته ممثلتها ديانا حلوم، إنّ سيف الدين مصلط، كان يعيش في فلوريدا حيث وُلد، وزار الضفة الغربية في أوائل حزيران/يونيو «لقضاء بعض الوقت مع أقربائه».
وتابعت العائلة: «هذا كابوس لا يمكن تصوّره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمرّ به».
وأضافت: «نطالب وزارة الخارجية الأمريكية بإجراء تحقيق فوري، وأن تتم محاسبة المستوطنين الإسرائيليين الذين قتلوا سيف على جرائمهم».
وأفادت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لشبكة «سي إن إن»، بأنها على علم بتقارير عن وفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية، دون الكشف عن اسمه. وقال متحدث باسم الوزارة: «احتراماً لخصوصية العائلة والأحباء في هذا الوقت العصيب، ليس لدينا أي تعليق إضافي».
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، أن الجريمة التي ارتكبتها عصابات المستوطنين في سنجل بمحافظة رام الله والبيرة، تمثّل تصعيداً خطراً في سياسة القتل العمد التي تنتهجها حكومة الاحتلال، من خلال تسليح المستوطنين وتوفير الحماية الكاملة لاعتداءاتهم، في تأكيد جديد على الطبيعة الاستيطانية والعنصرية لهذا الكيان.
واعتبر الأحمد، في بيان له، أمس السبت، أن ما تشهده الضفة الغربية من هجمات مستمرة وواسعة النطاق على القرى والبلدات هو إرهاب دولة منظم لا يمكن القبول به، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة الاحتلال ومستوطنيه على الجرائم التي يرتكبونها بشكل يومي. (وكالات)