ورد إلى برنامج (بريد الإسلام) رسالة من مستمعة تقول فيها إنها أدت فريضة الحج متمتعة ولكنها لم تقدم هديا لعدم القدرة المالية ولم تصم لظروف خاصة.. فماذا عليها ؟
أجاب أستاذ دكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بأن الله يقول (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ۚ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ۗ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ۗ )، وذكر أن الذى أدى مناسك الحج بالتمتع فإن عليه أن يقدم هديا فإن كان لا يملك ثمن الهدي فإنه ينتقل إلى الصيام وهو صيام ثلاثة أيام أثناء مناسك الحج وعند الرجوع يصوم سبعة أيام.
وتابع حديثه ببرنامج (بريد الإسلام) قائلا إن السائلة أدت فريضة الحج متمتعة فقد تمتعت بالعمرة إلى الحج ولم تستطع الصوم لظروف خاصة، فالشريعة الإسلامية شريعة سمحة وديننا الإسلامى دين يسر لا عسر فقال تعالى ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) ۚ ، فالله علام العيوب يعلم إن كانت غير قادرة على الصوم، فإن عادت إلى بلدها تصم عشرة كاملة، وكل هذا في ذمتها فإن صحت وأصبحت قادرة تصمها وإن كان لها أقارب من أوليائها فإن عليها أن توصيهم بأداء الصوم فمن استطاع أن يصوم عنها صام وإذا لم يكن من يستطيع أن يقضي عنها الصيام فليخرج فدية عن هذه الأيام العشرة.
برنامج (بريد الإسلام) يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم يوميا تقديم إبراهيم مجاهد.