
تُعد النخلة من أقدم وأهم الأشجار التي اعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية، وتبرز كنموذج فريد للعطاء، إذ تمنحنا الرطب غذاءً والليف والسعف ومن بين أجزاء النخلة الثمينة التي لا يعرفها كثيرون هو الجمار، ويُطلق عليه أيضاً «الحيب»، وهو الجزء الداخلي الطري من قلب النخلة ويعد مكوناً غذائياً عالي القيمة
يقول خالد بن جميع من منطقة دبا:النخلة غالية بالنسبة للمزارع وغالبا يتم التخلص من النخل الذي لا يثمر أو يتم التخلص منه لأسباب زراعية مثل المرض أو نخلة الفحل أو فيه سوس النخل، ولكن طعمه يكون مراً ولايفضل أخذ «الحيب» منه، يتم استخراج الحيب من قلب النخلة من الجزء العلوي لها بعد القطع حيث يُزال الجذع الخارجي الصلب للوصول إلى اللب الداخلي الأبيض وهو ليس له وقت معين لاستخراجه، والأفضل النخلة الأنثى حيث يكون طعمها أفضل، ويُؤكل طازجاً وله مذاق حلو وخفيف.
ويُعد الجمار من الأطعمة الفاخرة والنادرة، ويُباع أحياناً بأسعار مرتفعة في الأسواق المحلية،
وتتعدد فوائد الحيب لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، كما أنه غني بالمعادن مثل البوتاسيوم والماغنيسيوم ويحسن صحة القلب، والتحكم بسكر الدم ومحاربة فقر الدم وتعزيز أداء الجهاز العصبي.