
من الواضح أن جماهير فرنسا والإعلام هناك، لا يزال لم يتقبل فكرة رحيل مواطنهم كيليان مبابي وارتداء القميص الأبيض رفقة نادي ريال مدريد الإسباني، وذلك بعدما رفض تجديد عقوده مع باريس سان جيرمان، فريقه السابق.
أدى ذلك إلى أن الإعلام الفرنسي لم يترك موقفًا واحدًا ضد مبابي إلا وأشعل الجدل من حوله، حتى باتت الأوضاع بين اللاعب وموطنه متذبذبة بشكل كبير، لدرجة أن حتى مشاركته رفقة المنتخب الوطني باتت في محل خلاف دائم لعدم تقبل الجماهير وجوده.
وعلى الرغم أن كيليان مبابي لم يُكمل عامه الأول داخل أروقة سانتياجو برنابيو، إلا أن دخوله القوي إلى كواليس الفريق لم يمر بهدوء.
في الوقت الذي كانت فيه جماهير النادي الملكي تستعد للاحتفال بموسم استثنائي، بدأت أصوات من داخل الصحافة الفرنسية تُحمّله مسؤولية قد تُهدد استقرار أحد أعمدة المشروع المدريدي: فينيسيوس جونيور.
الإعلام الفرنسي يصف كيليان مبابي بـ”الظل الثقيل” بسبب فينيسيوس
مبابي بالرغم من أنه قدم مستوى مميز مع الميرنجي، لكن يبدو أن الصحافة الفرنسية لم تُرد أن تتركه يلتقط أنفاسه؛ إذ أشارت تقارير عديدة – أبرزها موقع “le10sport” – إلى أن وجود مبابي نفسه قد يكون السبب في توتر العلاقة بين ريال مدريد وفينيسيوس، النجم البرازيلي المحبوب جماهيريًا.
بحسب التقرير، يشعر فيني بأن قيمته داخل الفريق بدأت تتراجع مع قدوم كيليان مبابي، سواء على مستوى الأضواء الإعلامية أو حتى داخل غرفة الملابس، الأمر الذي دفعه للتريّث في مفاوضات تجديد عقده.
⚽️ هدف !!
ريال مدريد 3-0 مانشستر سيتي | مبابي لا يهدأ ! النجم الفرنسي يبصم على الـ”هاتريك”في الدقيقة 61🔥#دوري_أبطال_أوروبا#UCL #beINUCL pic.twitter.com/unU7DsxKuM— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 19, 2025
كما أفادت عدة تقارير إسبانية آخرى، إلى أن البرازيلي رفع من مطالبه المالية بشكل مفاجئ، وهو ما قوبل بتحفظ من إدارة ريال مدريد، التي لم تُبدِ استعدادًا لتقديم عرض يتجاوز هيكل سقف الرواتب في النادي.
مع وجود تقارير مختلفة تؤكد تلقي فينيسيوس عروضًا من أندية الدوري السعودي بمبالغ فلكية من أجل الحصول على خدماته، ورغم ذلك، حتى هذه اللحظة، لا تزال العلاقة بين مبابي وفيني توصف بـ”الجيدة”، ولم تظهر أي مؤشرات علنية على وجود توتر حقيقي بين الطرفين.
لكنّ اللافت في الأمر هو تركيز الصحافة الفرنسية على كيليان مبابي، ليس فقط كلاعب لم يُثبت نفسه بعد في مدريد، بل أيضًا كمصدر محتمل لتأثير سلبي على عناصر أساسية في الفريق.
نفس الصحف التي كانت تحتفل بموهبته، أصبحت الآن تُسلّط الضوء على “ظلّه الثقيل”، كما وصفت بعض العناوين، خاصة في ظل توقّف مفاوضات التجديد مع فينيسيوس.
فينيسيوس من تمريرة مودريتش يهدي هدف التقدم للريال ويحتفل على طريقته الخاصة 🕺#الدوري_الإسباني #سلتا_فيغو_ريال_مدريد pic.twitter.com/PHI2bdFIKU— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 19, 2024
في النهاية؛ هل يتحول الهدوء الحالي إلى عاصفة في الأيام المقبلة؟ أم أن المشروع الأبيض قادر على استيعاب كل هذه التناقضات دون أن يخسر أحد أعمدته؟