
في مهمة إنسانية بالغة الأهمية، بدأت قوافل المساعدات المصرية في عبور معبر رفح نحو قطاع غزة؛ في تحرك وصفه مراقبون بـ”الكسر الحقيقي لحصار التجويع” المفروض على الفلسطينيين، وفي هذا السياق
قال الكاتب الصحفي إسلام كمال إن هذا التحرك المصري يأتي في لحظة حاسمة، حيث كان استمرار التعطيش والتجويع سيؤدي إلى “نهاية كبيرة للفلسطينيين والقضية”.
وأشار كمال خلال حديثه في برنامج (المشهد) المذاع على قناة النيل للأخبار إلى أن اليوم يُعد فارقًا بالنسبة لغزة والمنطقة، موضحًا أن المساعدات لا بد أن تستمر برا أو جوا لأن الوضع هناك كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأكد أن مصر ما زالت تتحرك بثبات في دعم القضية الفلسطينية، رغم حملات التشويه التي تتعرض لها، مؤكدا أن مصر هي الدولة الراعية الحقيقية لهذه القضية، والفلسطينيين يعرفون حجم هذا الدعم جيدًا.
وردا على الاتهامات الموجهة لحماس بالسيطرة على المساعدات، قال كمال: “هذه اتهامات إسرائيلية بلا دليل، حتى الروايات الإسرائيلية ذاتها لا تثبت شيئًا، وإسرائيل تسيطر على 75% من القطاع، بينما تتحرك الميليشيات بحرية في مناطق أخرى”.
وتحدث عن جهود مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أهمية أن يكون الإشراف على الإعمار من خلال “هيئة عربية مصرية” بعيدًا عن أي تدخل إسرائيلي، مؤكدًا أن “ما يتم بناؤه لا يجب أن يُترك ليُدمّر من جديد”.
وعن أدوات الضغط العربية، أوضح كمال أن الإمكانيات محدودة، لكن يمكن الاستفادة من المواقف الإيجابية مثل دعم السعودية للمبادرة الفرنسية، داعيًا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية للقيام بـدور تاريخي.
وفي ختام حديثه شدد كمال على أن المرحلة الحالية لا تحتمل المساومة أو التجاذبات السياسية، بل تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا يتجاوز الخلافات ويقف في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
برنامج (المشهد) يذاع على قناة النيل للأخبار، تقديم أمل نعمان.