
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن حل الدولتين يمثل المسار الوحيد الموثوق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، واصفا إياه بـ “الشرط الأساسي” لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقدم جوتيريش، في كلمته خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية المنعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شكره للمملكة العربية السعودية وفرنسا على تنظيمهما للمؤتمر، مؤكدا أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي استمر لأجيال وتحدى الآمال والدبلوماسية والقانون الدولي، لا يزال يحصد الأرواح، ويدمر المستقبل، ويزعزع استقرار المنطقة والعالم.
وأضاف “أن استمرار هذا الصراع ليس قدرا محتوما، بل إن حله ممكن إذا توفرت الإرادة السياسية والقيادة الشجاعة”، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق حل الدولتين.
ووصف المؤتمر بأنه فرصة نادرة لا غنى عنها، ينبغي أن تكون “نقطة تحول حاسمة” تحفز تقدما لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال، وتحقيق الهدف المشترك المتمثل في حل الدولتين القابلتين للحياة.
وتابع الأمين العام “يجب أن نضمن ألا يصبح المؤتمر مجرد تمرين آخر في الخطاب حسن النية”، مؤكدا أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد المتجذر في القانون الدولي ويحظى بدعم المجتمع الدولي، وينص على قيام دولتين مستقلتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان في سلام وأمن ضمن حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين؛ بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد جوتيريش على أنه لا شيء يمكن أن يبرر الدمار الذي يتكشف في غزة أمام أعين العالم، مشيرا إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية، بما في ذلك تجويع السكان، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتفتيت الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد أن “التدمير الشامل لغزة لا يحتمل ويجب أن يتوقف”، مضيفا أن “الإجراءات الأحادية التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد غير مقبولة ويجب أن تتوقف”.
وحول دعم الكنيست الإسرائيلي لضم الضفة الغربية المحتلة، أكد جوتيريش بشكل قاطع أن “الضم الزاحف للضفة الغربية المحتلة غير قانوني ويجب أن يتوقف”.