قمة رباعية مرتقبة للتوصل إلى حل مؤقت في أوكرانيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اتفاقاً مبدئياً لعقد قمة رباعية في تركيا تجمع رؤساء روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وتركيا، في وقت كثّفت فيه أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على العمق الروسي، مستهدفة مصنع لعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة بينزا،   وسط معارك ضارية حول مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا.
وجاء إعلان وزير الخارجية التركي، عن القمة رباعية، بهدف التمهيد لحل مؤقت للصراع الأوكراني. وأوضح فيدان أن المفاوضات الجارية في إسطنبول تركز على الملفات الإنسانية، كما يجري بحث شروط وقف إطلاق النار وآلية انعقاد القمة، في ظل تباين مواقف بوتين وزيلينسكي.
وفي السياق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن محادثات السلام والتسوية في أوكرانيا «لم تكن يوماً ضمن جدول الأعمال الحقيقي للغرب».  وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس»، أن وقف إمدادات السلاح لكييف يمثل الشرط الأول لتحقيق «سلام حقيقي» مؤكدة أن استمرار الدعم العسكري الغربي يجهض أي فرصة للحل السياسي.
ميدانيا، وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، أمس السبت، إن طائرات مسيّرة بعيدة المدى تابعة لأوكرانيا قصفت مصنعاً لإنتاج معدات الاتصالات وعتاد الحرب الإلكترونية في مدينة ستافروبول الروسية، في هجوم ليلي استهدف منشآت صناعية عسكرية على بُعد نحو 540 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية.
وأوضح المسؤول،أن الضربة أصابت منشأتين في مصنع «سيجنال»، وهو من أبرز مصانع روسيا في إنتاج معدات الرادار والملاحة والاتصالات اللاسلكية، مؤكداً أن «كل هجوم من هذا النوع يوقف الإنتاج ويُضعف القدرات العسكرية للعدو»، على حد تعبيره. ونشرت السلطات الأوكرانية تسجيلات مصوّرة أظهرت تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان بعد الانفجار، بينما لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الدفاع الروسية. وتزامن الهجوم مع تصعيد ميداني في شرق أوكرانيا، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تخوض «قتالاً عنيفاً» في محيط مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي حيوي في منطقة دونيتسك، تسعى القوات الروسية منذ شهور إلى تطويقه عبر السيطرة على القرى المحيطة.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي إن القائد الأعلى للجيش، أوليكسندر سيرسكي، أكد خلال اجتماع مع كبار المسؤولين أن محور بوكروفسك يمثل حالياً «بؤرة القتال الأهم» على الجبهة التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر. وأضاف أن القوات الأوكرانية تواصل عملياتها الدفاعية أيضاً في منطقة سومي شمالاً، حيث تنتشر القوات الروسية قرب الحدود.
في الأثناء، أعلنت روسيا، السبت، سيطرتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها في شباط/فبراير 2022. وقال الجيش الروسي  إن قواته «حررت بلدة مالييفكا» في منطقة دنيبروبيتروفسك. 
وتمثل السيطرة على مالييفكا، إذا أكدتها كييف، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل للنزاع.
وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي،  السبت، سيطرته على قرية زيليني هاي والتي وصفها بأنها «مهمة للدعم اللوجستي للقوات الأوكرانية».
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن زيليني هاي كانت تحمي الحدود الإدارية مع منطقة دنيبروبيتروفسك، ونشرت صوراً لهجمات جوية مكثفة وجنوداً يرفعون الأعلام الروسية على مبانٍ متضررة. 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً