في مثل هذا اليوم السابع والعشرين من يوليو 1998 توفي الفنان فريد شوقي عن عمر ناهز الـ 78 عاما.
ولد فريد شوقي في 30 يوليو 1920 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
أول أعماله كان فيلم “ملاك الرحمة” عام 1946 مع يوسف وهبي، أمينة رزق وإخراج يوسف وهبي، ثم قدم فيلم “ملائكة في جهنم” عام 1947 إخراج حسن الإمام ثم توالت أعماله بعد ذلك.
ومع بداية الخمسينات بدأ يغير جلده نوعا ما ليقدم شكلا آخر للبطل بعيدا عن صورة الشر التي ظل يؤديها طوال الفترة الأولى من مسيرته في أفلام مثل “قلبي دليلي” عام 1947 إخراج أنور وجدي، “اللعب بالنار” عام 1948 للمخرج عمر جميعي، “القاتل” عام 1948 إخراج حسين صدقي، “غزل البنات” عام 1949 إخراج أنور وجدي وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر عن طريق رفع الحاجب وتجهم الوجه.
بعد ذلك غير جلده تماما وأصبح البطل الذي يدافع عن الخير في مواجهة الأشرار أمثال محمود المليجي، زكي رستم وجاءت أفلامه في هذه المرحلة متميزة ومنها فيلم “جعلوني مجرما” عام 1954 للمخرج عاطف سالم وهو الفيلم الذي ألغى السابقة الأولى للأحداث وهو من تأليف فريد شوقي ورمسيس نجيب، وقد شارك في كتابة السيناريو والحوار فيه نجيب محفوظ.
هو أيضا مؤلف القصة، ومن أعماله في هذا المجال فيلم “جعلوني مجرما” مشاركة في التأليف مع رمسيس نجيب والإخراج لعاطف سالم، “رصيف نمرة 5” عام 1956 لنيازي مصطفى، “الفتوة” عام 1957 للمخرج صلاح أبو سيف، “كهرمان” عام 1958 للمخرج السيد بدير، “سوق السلاح” عام 1960، “عنتر بن شداد” عام 1961 لنيازي مصطفى، “أنا الهارب” عام 1962 من إنتاج صلاح ذو الفقار، “بطل للنهاية” عام 1963 للمخرج حسام الدين مصطفى.
استمر فريد شوقي بطلا حتى وصل إلى مرحلة الكبر فقدم أفلاما كان هو نجمها ومنها “رجب الوحش” عام 1985 لكمال صلاح الدين، “سعد اليتيم” عام 1985 للمخرج أشرف فهمي، “عشماوي” عام 1987 لعلاء محجوب، “قلب الليل” عام 1989 للمخرج عاطف الطيب.
وكان آخر أعماله “الرجل الشرس” عام 1996 لياسين إسماعيل ياسين وقدم فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية وتليفزيونية عديدة، وسافر إلى تركيا بعد النكسة 1967 وقضى هناك فترة زمنية عمل بطلا ومنتجا مشتركا لبعض الأفلام التركية وقدم هناك 15 فيلما منها “عثمان الجبار” و “حسن الأناضول”.
حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.