معرض الكتاب ببورسعيد يستعرض تأثير “الذكاء الاصطناعي” على الإبداع والتغيير الرقمي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، شهد معرض بورسعيد الثامن للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان “شات جي بي تي والإبداع”، ناقشت دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل الإبداع الإنساني، وسُبل الاستفادة منه في ظل التحول الرقمي المتسارع.

أدار الندوة الشاعر والإعلامي أسامة كمال، بمشاركة المهندس زياد عبد التواب، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للتحول الرقمي، وعضو المجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب عدد من مبدعي بورسعيد، وذلك بحضور رئيس الهيئة الدكتور أحمد بهي الدين.

 

في كلمته، أكد المهندس زياد عبد التواب أن الذكاء الاصطناعي بات جزءًا لا يتجزأ من المشهد التكنولوجي العالمي، مشيرًا إلى أن أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات والشبكات تمثل الآن إحدى ركائز الحياة الحديثة، وأن الإنترنت منذ ظهوره في التسعينيات غيّر شكل العالم، وجعل منه قرية صغيرة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين؛ يمكن أن يُستخدم في تطوير المجتمعات، لكنه قد يكون أداة لتزييف الوعي والتلاعب بالعقول عبر استغلال بيانات المستخدمين.

من جانبه، أثار الشاعر محمد عبد الرؤوف تساؤلات حول الصراع بين الإبداع الحقيقي وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الكتابة، مؤكدًا أن “شات جي بي تي” قد يوفّر الوقت والجهد، لكنه لا يغني عن الحس الإنساني في التعبير.

 

أما الكاتبة دينا شحاتة فرأت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد أداة مستقبلية، بل أصبح واقعًا، مشددة على أن الآلة تستطيع إنتاج نصوص أدبية جيدة من حيث اللغة، لكنها تفتقر إلى الخيال والحس الإنساني والقدرة على المحاكاة الشعورية.

 

وشهدت الندوة تفاعلاً جماهيريًا ملحوظًا، حيث شارك المخرج معتز الدهشان برؤية نقدية أكد فيها أن “شات جي بي تي” قد يكون أداة مساعدة للكاتب، بشرط استخدامه بنضج ووعي لتوسيع الفكرة الرئيسية. كما أشار الكاتب عبد السلام الألفي إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تقنية يجب التعامل معها بحذر ووعي شديدين.

 

وفي ختام الندوة، أوصى المهندس زياد عبد التواب بأهمية التوازن في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الآلة تُنتج شكلاً لا إحساسًا، بينما يبقى الإبداع البشري الأصيل هو الأذكى، لأنه يصدر عن مشاعر وتجارب لا يمكن برمجتها



‫0 تعليق

اترك تعليقاً