في ذكرى ثورة 23 يوليو.. ابن الزعيم عبد الناصر يستعيد ذكريات الأمة والوطن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن ثورة 23 يوليو كانت لحظة فارقة في التاريخ المصري استعاد فيها المصريون سيادتهم على أرضهم، بعد أن كانت مصر غنيمة تتقاسمها الدول الاستعمارية، حيث كان آخر حاكم مصري وطني قبل الثورة في عام 341 ق.م في عهد الإسكندر الأكبر.

 

وأكد عبد الناصر الابن خلال لقائه في برنامج (زينة) أن الثورة منحت الفلاح المصري حق امتلاك الأرض لأول مرة في تاريخه، بعد إصدار قانون الإصلاح الزراعي في 9 سبتمبر 1952، وهو ما انعكس على زيادة الرقعة الزراعية وتطور الإنتاج، وبلغت مصر في الستينيات أعلى إنتاج في القطن والقمح والأرز مقارنة بعدد السكان.

وأضاف أن عبد الناصر كان يؤمن بأن التنمية لا تنفصل عن كرامة الإنسان، فتبنى مشروعًا إنسانيًا شاملاً يقوم على توفير التعليم والصحة والعمل، وكانت الأمية تتجاوز 85% بين الرجال و تتجاوز 90% بين النساء، فتم بناء المدارس والوحدات الصحية، وأصبح التعليم الجامعي مجانيًا لأول مرة.

وتابع أن المصريين الذين كانوا يُجبرون على حفر قناة السويس تحت ظروف قاسية، ومات منهم نحو 120 ألفًا، عادوا بعد الثورة ليبنوا السد العالي بأيديهم وبإرادتهم، في ملحمة وطنية شارك فيها الجميع بكل حب وفخر.

وشدد عبد الحكيم عبد الناصر على أن والده كان مؤمنًا بأن الحرية السياسية لا يمكن أن تُحقق في ظل غياب العدالة الاجتماعية، ولذلك كان اهتمامه بالصناعة لأنها تفتح مجالات أوسع للتشغيل مقارنة بالزراعة، فتحولت المحلة الكبرى إلى قلعة لصناعة الغزل والنسيج، بعد أن كانت مصر مجرد مزرعة قطن للتاج البريطاني.

وحول ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي من صور وردية عن العهد الملكي، أكد أن هذه الصور تعكس حياة فئة قليلة من سكان الزمالك وجاردن سيتي، بينما كانت الأغلبية تعيش في فقر مدقع، لا تملك سيارة ولا حتى ملابس لائقة.

 كما تحدث عبد الحكيم عن البُعد القومي للثورة، ودورها في دعم حركات التحرر في العالم العربي وإفريقيا، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل المحك الحقيقي لوحدة العرب، وأن ما يحدث في غزة يعكس استهانة القوى العالمية بالأمة العربية، ولن يوقفها إلا موقف عربي موحد، وليس مجرد رد فعل مصري رغم قوة جيشها وقدرتها على تأمين حدودها.

 وعن حياة عبد الناصر كأب، قال: “كنت الأصغر بين خمسة أبناء، وكان أبي حنونًا ولكن دائم الانشغال بشؤون الوطن، درسنا في المدارس القومية المصرية، ورغم كبر مساحة المنزل فإن الإجراءات الأمنية كانت بسيطة جدًا، حتى عند اكتشاف مؤامرة الإخوان لاغتياله عام 1965”.

وأكد أن الثورة قدمت للمرأة المصرية حقوقها، وسبقنا دولًا غربية كثيرة، فقد نص دستور 1965 على المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، وكانت الدكتورة حكمت أبو زيد أول امرأة تتقلد منصب وزيرة في تاريخ مصر، كما أن الزعيم الراحل كان قارئًا نهمًا ومتابعًا للحركة الثقافية، واهتم بالحياة الفنية؛ فشهدت السينما المصرية إنتاجًا قويًا أبرزها فيلم “الناصر صلاح الدين”، وسلسلة أفلام إسماعيل ياسين الخاصة بالجيش المصري، وظهرت الفرق الشعبية التي ذاع صيتها عالميًا، وكان يحرص على تكريم رموز الأدب أمثال د. طه حسين وتوفيق الحكيم.

 يُعرض برنامج (زينة) يوميًا على شاشة القناة الثانية، تقديم نهلة حجازي، وإعداد غادة النجار وهشام عبد المقصود ومحمد عصمت، وإخراج جمال عبد الرؤوف وأماني زكريا.

 

لمتابعة البث المباشر للقناة الثانية..اضغط هنا 

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً