قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بنك الطعام المصري، إن التحديات التي تواجه المؤسسة تزداد مع مرور الوقت، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة التي شهدت معدلات تضخم مرتفعة بشكل مستمر، ما أثر على تكاليف تقديم الخدمات، مؤكدًا في الوقت ذاته حرص المؤسسة على الاستمرار في تحسين جودة خدماتها دون المساس بأعداد المستفيدين.
وأوضح رئيس “بنك الطعام”، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن البنك لا يتعامل فقط مع ملف الغذاء، بل يتابع أيضًا الأداء الاقتصادي بشكل عام، من منطلق أن الفقر قضية متعددة الأبعاد، مشيرًا إلى أن المؤسسة تسعى دائمًا إلى إيصال الخدمة بأفضل جودة وأقل تكلفة ممكنة.
وأضاف رئيس “بنك الطعام”: “ما يميزنا عن باقي المؤسسات هو نموذج العمل الشمولي، حيث نعمل بمنظومة متكاملة تساعد الفقير سواء كان قادرًا على العمل أو غير قادر، فنحن نوفر الوظيفة لمن يستطيع، والدعم الغذائي لمن لا يستطيع”، مشير إلى أن المؤسسة حصلت على جائزة من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) نتيجة تفوقها في تقديم نموذج مستدام لمكافحة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي.
وتابع: “نحن نعمل بالتعاون مع أكثر من 5 آلاف جمعية أهلية في مختلف محافظات الجمهورية، ولدينا أنظمة رقمية قوية تتيح شفافية كاملة في الأداء”، مشيرًا إلى منصة “الحق في المعرفة”، التي تتيح لأي مواطن الدخول عليها للاطلاع على تفاصيل مساهمات المؤسسة، وآليات عملها، وتوزيع المساعدات، والمخصصات المالية، مؤكدًا: “المنصة توضح كل ما يخص إنفاق بنك الطعام ونقاط التوزيع، لتعزيز الشفافية والمساءلة المجتمعية”.
وشدد على أن التمويل الذي يصل إلى قطاعات الدعم في مصر، سواء من التبرعات أو من أموال الزكاة، يُعد مالًا عامًا وشرعيًا، موضحًا أن مؤسسة بنك الطعام هي الجهة الأمينة على هذا المال، وتحرص على توجيهه للفئات الأكثر احتياجًا بأقصى درجات الكفاءة والمسؤولية