قال الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة إن الدعاء صلة مستمرة ومفتوحة ومستحبة بين العبد وربه ، يقوم فيه بمناجاة الله والتضرع والرجاء والخضوع له لطلب الاستجابة، مشيرا إلى أن مفهوم العبادة واسع؛ والدعاء نوع من المعرفة وهو “مخ العبادة ” وجوهرها، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:”الدعاء هو العبادة” ويقول المولى سبحانه وتعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) .
أكد غنايم خلال لقائه لبرنامج (نور فى قلبى ) أن الدعاء عبادة مثل الصلاة والصيام ، بل إن الصلاة تعنى لغويًا الدعاء وذكر الله دعاء تسبيحه، كما أن الفاتحة دعاء والركوع خضوع وتضرع أثناء السجود، وقد أخبرنا النبى الكريم أن العبد يكون قريبًا من الله بشكل كبير أثناء السجود فعليه الدعاء لله فى وقت السجود.
أضاف أنه أحيانا يشعر الإنسان بالخجل من الدعاء لله ، فنخبره أن الله استجاب حتى للكافر والمشرك وأعطاه رزقه، والله الخالق البارئ المصور وهو رحيم بعبادة حتى غير المسلمين كيف لا يكون رحيما بعباده الموحدين..
وأوضح أن هناك بعض الأوقات المستحبة للدعاء مثل الوقت ما بين الآذان والإقامة وفى وقت السحر وفى الفجر وقبل إفطار الصائم و فى يوم عرفة وفى السجود وأثناء السفر .
” نور فى قلبى ” يذاع أسبوعيا على شاشة الفضائية المصرية
تقديم : منى خليل إخراج : محمد خليل.
