الجوع يتسبب في وفاة 21 طفلاً في غزة خلال 72 ساعة.. والضربات الإسرائيلية مستمرة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


غزة – أ ف ب

أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية، الثلاثاء، إن 21 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية والمجاعة في القطاع، وذلك مع وصول الكارثة الإنسانية التي تطول سكان القطاع مستويات غير مسبوقة من الجوع، فيما واصلت إسرائيل غاراتها اليومية، والتي أودت بـ15 فلسطينياً خلال الساعات الأخيرة.

وأوضح أبو سلمية: «وصلت هذه الوفيات خلال الـ72 ساعة الماضية إلى مستشفيات غزة: الشفاء بمدينة غزة وشهداء الأقصى في مدينة دير البلح وناصر في خانيونس جنوب قطاع غزة».

وأضاف: «مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة. 900 ألف طفل في غزة يعانون الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية».

من جهته، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، مقتل 15 فلسطينياً في القصف الإسرائيلي، بعد تنديد منظمة الصحة العالمية بقصف مقرها ومستودعها الرئيسي في دير البلح، مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في القطاع.

25 دولة تطالب بوقف الحرب

ويحصي جهاز الدفاع المدني يومياً سقوط مزيد من القتلى بنيران إسرائيلية، سواء في المنازل المتبقية في المدن، أو في خيام النازحين وأثناء انتظار تلقي المساعدات.

وطالبت 25 دولة غربية بإنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ 21 شهراً فوراً، معتبرة أن معاناة المدنيين الذين تتهددهم المجاعة بلغت «مستويات غير مسبوقة». وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، إن على الجيش الإسرائيلي «التوقف عن قتل» المدنيين عند نقاط توزيع المساعدات.

وكتبت كالاس على «إكس»، أن «قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه. تحدثت مجدداً مع وزير الخارجية جدعون ساعر لتأكيد تفاهمنا بشأن تدفق المساعدات، وأوضحتُ أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع».

عليهم التوقف عن قتل الناس

وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني محمود بصل، إن «13 قتيلاً، وأكثر من 50 إصابة بينهم عدد من الأطفال والنساء، وصلوا إلى مستشفى الشفاء بغزة، بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بغارة جوية استهدفت خيام النازحين»، في مخيم الشاطئ.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، قال بصل إنه تم «نقل قتيلين، وعدد من المصابين في غارة جوية إسرائيلية على منزل في منطقة الحكر».

وفي نداء استغاثة، قال مدير مستشفى المعمداني في غزة فضل نعيم، إن الأطباء والطواقم الطبية والفنية والإدارية في المستشفى «يتضورون جوعاً، وهم محرومون من الطعام والنوم والراحة».

وأشار إلى الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها العاملون في القطاع الصحي الذين «يواصلون العمل لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى، بينما أجسادهم تنهار، ولا نستطيع فعل شيء».

وأكد بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا، الثلاثاء، إثر عودته من غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع «غير مقبول أخلاقياً».

وقال بيتسابالا: «رأينا رجالاً يقفون تحت الشمس لساعات طويلة على أمل الحصول على وجبة بسيطة. هذا غير مقبول أخلاقياً، ولا يمكن تبريره».

غير مقبول أخلاقياً

وجاءت زيارة البطريرك، إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وهو ما أثار انتقادات الفاتيكان، إذ وصف البابا لاون الرابع عشر الحرب بأنها «همجية»، ودعا إلى وقف «الاستخدام العشوائي للقوة».

بدورها، نددت منظمة الصحة العالمية باقتحام مقرها في دير البلح. وقال مديرها العام تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن الجيش الإسرائيلي «أجبر النساء والأطفال على إخلائه، والسير على الأقدام نحو المواصي» التي تبعد أكثر من عشرة كيلومترات جنوباً.

وأضاف، أنّه «جرى تكبيل أيادي الرجال من أفراد الطاقم، وأفراد العائلات، وتجريدهم من ملابسهم، واستجوابهم في الموقع وشهر السلاح بوجههم».

أوامر إخلاء إسرائيلية لـ87% من أراضي غزة

وتزداد الانتقادات لممارسات إسرائيل مع توسيع جيشها عملياته إلى وسط القطاع، حيث استُهدفت دير البلح بقصف مدفعي كثيف، الاثنين، بعد أوامر للسكان بإخلائها. وتفيد تقديرات أولية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن المنطقة المشمولة بالإنذار يتجمع فيها ما بين 50 و80 ألف شخص.

وحذر «أوتشا» في يناير/كانون الثاني الماضي، من أن ما يناهز 87% من أراضي القطاع مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها، ما يعني أن المساحة المتبقية للسكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تتقلص باستمرار.

وقتل في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 60 ألفاً من المدنيين أغلبيتهم نساء وأطفال.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً