زيادة معدل الجرائم الرقمية في كينيا بنسبة 201% بسبب تطبيقات الذكاء الاصطناعي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تشهد كينيا تصاعدا غير مسبوق في الجرائم الرقمية، بعدما سجلت البلاد زيادة ضخمة بنسبة 201.7% في عدد التهديدات السيبرانية خلال الربع الأول من عام 2025، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن هيئة الاتصالات الكينية.

وارتفع عدد الحوادث السيبرانية المسجلة إلى 2.5 مليار تهديد، مقارنة ب`840.9 مليون تهديد في الربع السابق; وهو ما يعد أحد أعلى معدلات الزيادة خلال السنوات الأخيرة، ويسلط الضوء على تزايد الثغرات الأمنية في قطاعات حيوية تشمل الخدمات المالية، والاتصالات، والأنظمة الحكومية.

وبالتوازي مع ذلك، أصدرت الهيئة 13.2 مليون تنبيه أمني سيبراني خلال الفترة نفسها، بزيادة قدرها 14.2% عن الربع السابق الذي شهد إصدار 11.6 مليون تنبيه، بحسب ما نقلته صحيفة “بزنس إنسايدر أفريكا”.

وكان أبرز أشكال التهديدات في ارتفاعها ما يتعلق ب`”ثغرات الأنظمة”، التي قفزت بنسبة 228.3% لتسجل 2.47 مليار تهديد، مقارنة بـ 752.4 مليون في الربع السابق، وتشمل هذه الثغرات برمجيات غير محدثة، وكلمات مرور ضعيفة، وأساليب تشفير قديمة، وتكوينات شبكية غير مؤمنة، وهي نقاط ضعف شائعة يستغلها المهاجمون للوصول إلى الأنظمة المستهدفة.

كما ارتفعت هجمات تطبيقات الويب، التي تستهدف الثغرات في المواقع والمنصات الإلكترونية، بنسبة 11.8% لتصل إلى 5.08 ملايين تهديد، وغالبا ما تهدف هذه الهجمات إلى سرقة البيانات أو تعطيل الخدمات أو التسلل غير المشروع إلى الأنظمة.

ويرجع هذا الارتفاع الحاد جزئيا إلى تطور أساليب شبكات الجريمة الإلكترونية، إذ كشفت دراسة صادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن تنفيذ الهجمات الإلكترونية بات يستغرق أقل من أربعة أيام فقط، مقارنة بحوالي 60 يوما في عام 2019.

ويعزى هذا التسارع إلى اعتماد المهاجمين بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تستخدم الآن في كتابة الشيفرات البرمجية وإنتاج أشكال أكثر تطورا من البرمجيات الخبيثة وبرامج الفدية.

وجاء في تقرير المنتدى: “يستعين المهاجمون بالفعل بنماذج لغوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي لكتابة الأكواد”، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح حتى للقراصنة عديمي الخبرة تطوير أنواع جديدة من برامج الفدية; مما يؤدي إلى زيادة غير مسبوقة في عدد الهجمات.

كما حذر المنتدى من أن الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية، والحواسيب المحمولة، والأجهزة اللوحية، أسهم في توسيع النطاق المتاح للهجمات الإلكترونية.

واختتم التقرير بالقول: “نتوقع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل جهات خبيثة في المستقبل القريب، ما يجعل من الضروري اعتماد تدابير سيبرانية أكثر تطورا ومرونة”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً