الوطنية تُعتبر من أبرز دروس الهجرة النبوية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قالت رابحة صلاح الدين إحدى واعظات وزارة الأوقاف المصرية إن الهجرة النبوية الشريفة كانت فتحا مبينا ونصرا عزيزا من الله عز وجل لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، لافتة النظر إلى أن الهجرة المشرفة تعد موقفا نفسيا قبل أن تكون رحلة جسدية، فقد ألهمتنا تعلم كيفية الأخذ بالأسباب وأن الطريق إلى الجنة ورفع راية لا إله إلا الله ليس سهلا بل يحتاج إلى بذل الجهد والصبر على الابتلاء والإيمان بالله، مشيرة إلى أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان يدرك أن خروجه من مكة كان بأمر إلهي لذا فإنه لم ييأس أبدا من رحمة الله بل كان لديه توكل على الله عز وجل ويقين بأن الله معه دائما وبأنه تبارك وتعالى سينصره ويؤيده .

وتابعت رابحة صلاح الدين من خلال حديثها لبرنامج (الساعة دي بتاعتنا) بأن الهجرة النبوية الشريفة كانت رحلة مباركة مليئة بالقصص والعبر وكانت بها العديد من الدروس المستفادة ومن أبرزها حب الأوطان وحب الانتماء إلى الله حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم هاجر من وطنه وترك العزة والسيادة وترك كل شئ خلفه وذهب إلى الله تعالى  مضيفة أن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عندما نظر إلى مكة بكى وقال” “إنك لأحب بلاد الله إلى الله وإنك لأحب بلاد الله إليّ ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت” ،مشيرة إلى أنه عندما استقر صلى الله عليه وسلم بالمدينة ظل يتحسس أخبار مكة ويسأل عنها دائما لافتة النظر إلى أنه من فرط حبه لها رفض أن يتم دفنه بها حتى يكون التوحيد خالصا لله تبارك وتعالى.

وأشارت إلى أن الهجرة النبوية الشريفة كانت هجرة من الباطل إلى الحق هجرة من كل المحرمات التي نهانا عنها الله عز وجل إلى كل ما يرضيه عنا وكل ما أمرنا به تبارك وتعالى موجهة بأنه إذا كان باب الهجرة من مكة إلى المدينة قد أغلق بعد الفتح إلا أن الهجرة الحقيقية والتحصين الحقيقي الآن هو نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام والاقتداء به وتعلم سنته وتطبيقها في حياتنا لا سيما في زمن الفتن والابتلاء .

وفي نهاية حديثها شددت رابحة صلاح الدين على أهمية العمل بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم وما أمرنا به من توحيد لله عز وجل وصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام وحسن الجوار والتحلي بكل الأخلاق الحميدة والطهارة في القلوب والعقائد والأموال فضلا عن ضرورة الابتعاد عن كل ما نهانا عنه من قول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات وأيضا البعد عن كل المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن.

برنامج (الساعة دي بتاعتنا) يذاع على موجات إذاعة الشرق الأوسط يوم الخميس من كل أسبوع الساعة ١٢ ظهرا

تقديم :  أسماء الهواري

 

لمتابعة البث المباشر لإذاعة الشرق الأوسط ..اضغط هنا

 

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً