مشروبات الطاقة تمثل تهديداً خطيراً لصحة الشباب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


حذر أطباء وخبراء تغذية من مخاطر صحية جسيمة ترتبط بتناول مشروبات الطاقة، خصوصاً بين الشباب والمراهقين.

وأشارت التحذيرات إلى احتواء هذه المشروبات على كميات عالية من الكافيين، قد تتجاوز ما يعادل ثلاثة أكواب من الإسبريسو في عبوة واحدة.

الحد الآمن لاستهلاك الكافيين يومياً

تشير «مايو كلينك» إلى أن الحد الآمن لاستهلاك الكافيين للبالغين يجب أن لا يتجاوز 400 ملغ يومياً، بينما لا يجب تجاوز المراهقين لمعدل 100 ملغ، لكن بعض مشروبات الطاقة تتجاوز هذه الحدود بسهولة، ما يرفع خطر التسمم بالكافيين، واضطراب نبض القلب، وارتفاع ضغط الدم.

وقالت الدكتورة سافيا ديبار، من مايو كلينك: «مشروبات الطاقة ليست مجرد مشروبات غازية منكهة، بل تحتوي على محفزات قد تجهد القلب وتؤثر في عمل الجهاز العصبي بطريقة غير متوقعة».

مكونات مشروبات الطاقة تثير القلق

تتكون مشروبات الطاقة من مزيج من المحفزات، منها الكافيين، والتوراين، ومركبات أخرى لم تدرس آثارها بشكل كافٍ في صحة الإنسان.

ويرى باحثون من جامعة بيزا الإيطالية أن هذه الخلطة تؤثر في الجهاز العصبي، وتؤدي إلى حالات من القلق، الأرق، التهيج، وتسارع ضربات القلب.

مشروبات الطاقة.. تأثير مباشر في القلب والدماغ

أثبتت دراسات طبية أن الإفراط في استهلاك الكافيين قد يؤدي إلى اضطراب القلب، وسرعة النبض، وارتفاع ضغط الدم.

كما ربطت دراسات أخرى بين مشروبات الطاقة وخطر الإصابة بالسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص المصابين بمشكلات قلبية أو عصبية خفية.

وفي بعض الحالات النادرة، ظهرت أعراض حادة مثل التشنجات، والذهان، وحتى السكتة القلبية، خصوصاً عند تجاوز جرعة 500 ملغ من الكافيين يومياً.

نتائج سلبية بسبب مشروبات الطاقة

وجدت دراسة بريطانية أن ثلث الأطفال في المملكة المتحدة يستهلكون مشروبات الطاقة أسبوعياً، ما يجعلهم أكثر عرضة لمشكلات صحية ونفسية.

وقالت البروفيسورة أميليا ليك من مركز «فيوز» للصحة العامة: «نلاحظ علاقة واضحة بين استهلاك مشروبات الطاقة وتراجع الأداء الدراسي، واضطرابات النوم، وزيادة معدلات القلق والاكتئاب بين المراهقين».

تأثير مشروبات الطاقة في صحة الأطفال

كشفت دراسة من جامعة تايبيه الطبية أن المحليات الصناعية المستخدمة في مشروبات الطاقة، مثل الأسبرتام والسكرالوز، ترتبط بزيادة خطر البلوغ المبكر لدى الأطفال، خاصة في حال وجود استعدادات وراثية.

وأظهرت النتائج أن الصبيان الذين استهلكوا كميات كبيرة من السكرالوز عانوا علامات بلوغ مبكر، بينما واجهت الفتيات تأثيرات مشابهة من السكرالوز والجليسيريزين والسكر المضاف.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً