كريستيانو رونالدو رمز في الملعب وخارجه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


لكل منّا وجهه الآخر؛ قد يكون إيجابي أو سلبي.. هذة طبيعة الحياة، لكن حين يُذكر اسم كريستيانو رونالدو نجم نادي النصر السعودي، يصبح الأمر مُخلتفًا تمامًا.

لاعب تتجلى في حضرته جميع الصفات الحميدة، تقف الأرقام في صفه، ويصطف التاريخ محنيًا بإجلال لروعة مجدًا صُنع بأقدامه.

هدّاف دوري الأبطال، بطل أوروبا، الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات.. لكن بعيدًا عن الإحصائيات؛ هناك وجهه الآخر الذي لا ترويه الساحرة المستديرة، وجهه الإنساني، ذلك الذي يتوارى خلف الأضواء ولا يعرفه إلا من اقترب.

كريستيانو رونالدو – النصر السعودي (المصدر:Gettyimages)

بشكل عام؛ أن تكون نجمًا داخل الملعب، فهذا امتياز موهبة، أما أن تكون إنسانًا خارج الملعب، فهذا قرار أخلاقي لا يقدر عليه إلا القلة.. وصاروخ ماديرا يتصدرهم، كعادة تصدره الأرقام والبطولات.

إنسانية كريستيانو رونالدو مع الأطفال المرضى

فتح الإعلامي الجزائري المخضرم، الأخضر بريش، نافذة تطل على واحدة من نوادر الجانب الخفي في حياة النجم البرتغالي، وذلك عندما كشف الستار عن قصة إنسانية لم تُعرف من قبل رواها له رونالدو بنفسه، ولكن اللاعب رفض نشرها حينذاك.

تحدث لبريش، عبر مقابلة متلفزة على شاشة قناة “البلاد” الجزائرية، قائلًا، أن رونالدو اعتاد على مدار حياته، أن يقدم على نقل الأطفال المرضى في البرتغال إلى مدينة مدريد في إسبانيا، وذلك على نفقته الشخصية وطيارته الخاصة لتقي العلاج.

وأفاد، أن اللاعب كان يقوم بنقل هؤلاء الأطفال الذين يستصعب عليهم وجود العلاجات والأدوية، لتلقي الرعاية الكاملة في مستشفيات العاصمة الإسبانية، ثم يُعيدهم إلى منازلهم بعد امتثالهم للشفاء، ويرفض تمامًا أي شُكر أو تغطية إعلامية.

كما أكد لبريش، أن كريستيانو رونالدو كان يرفض الإفصاح عن تلك المبادرات، وكان يفضل أن تظل في الظل بعيدًا عن ضجيج الإعلام والشهرة، وشدد أنه علم بهذا الموقف خلال حوار أجراه مع الدون الذي تحدث بعفوية عن أهمية دعم الأطفال المرضى، فقام بروي تلك المبادرة منه.

أضاف الجزائري، أن بعد حواره مع رونالدو، تدخل وكيل أعمال اللاعب وطالب المونتاج بحذف هذا المقطع، بحسب ما طلب كريستيانو، الذي قالها بكل وضوح وصراحة، إنه لا يُحب التباهي أو “الاتجار بالخير”، في مشهد يعكس مدى أخلاقيات أسطورة كرة القدم الشهير.

ففي زمن باتت فيه الصورة أهم من الحقيقة، اختار كريس أن يكون حقيقيًّا أكثر من كونه محبوبًا، أن يصنع الخير في الخفاء، وأن يظل بطلًا حتى في الغياب.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً