الأرقام تثبت استحقاق محمد صلاح لجائزة الكرة الذهبية.

الكرة الذهبية، أحد أهم أحلام أي لاعب فالجميع يأمل الفوز بها، كأهم جائزة فردية كأفضل لاعب في العالم، لكن التتويج بتلك الجائزة ليس سهلًا بل طريق طويل من النجاحات والانجازات.

بعد موسم استثنائي مع ليفربول، دخل النجم المصري محمد صلاح دائرة المنافسة على جائزة الكرة الذهبية بقوة، لكن المنافسة شديدة لكنه حقق أرقامًا قد تجعله الأحق بالجائزة.

الإسم المرشح الأبرز للمنافسة مع محمد صلاح، هو الفرنسي الدولي عثمان ديمبلي، لاعب باريس سان جيرمان بعدما توج ببطولة دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي ووصل إلى نهائي كأس العالم للأندية قبل خسارته أمام تشيلسي.

محمد صلاح يقدم موسم تاريخي بالأرقام

أنهى صلاح موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2024-2025 برصيد 29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، ليعادل الرقم القياسي لأكبر عدد من المساهمات التهديفية في موسم واحد بالبريميرليج 47 مساهمة، وهو رقم لم يصل إليه سوى آلان شيرر وآندي كول، ولكن في 42 مباراة، بينما حققه صلاح في 38 فقط.

View this post on Instagram A post shared by Liverpool Football Club (@liverpoolfc)

ولم يتفوق عليه أي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، حيث بعده جاء هاري كين في المركز الثاني بـ34 مساهمة، ثم كيليان مبابي بـ34 أيضًا، فيما اكتفى عثمان ديمبيلي، أقرب منافسيه على الجائزة، بـ27 مساهمة فقط.

تشير البيانات إلى أن صلاح حقق معدل أهداف متوقعة بدون ركلات جزاء بلغ 0.47 لكل 90 دقيقة حيث تواجد ضمن أعلى 3% من أجنحة العالم، فيما بلغ معدل تمريراته الحاسمة المتوقعة 0.38 ضمن أعلى 4%.

تأثير كبير وتوقيت مثالي للأهداف

ما يميز موسم صلاح ليس فقط عدد الأهداف والتمريرات، بل توقيتها أيضًا. فقد سجل 15 هدفًا عندما كان فريقه متعادلًا أو متأخرًا، بنسبة 52% من مجموع أهدافه، إضافة إلى 10 تمريرات حاسمة في نفس الظروف، ما يؤكد تأثيره الكبير على نتائج ليفربول في اللحظات الصعبة.

في المقابل، سجل ديمبيلي 11 هدفًا فقط في حالات التعادل أو التأخر، ومرر تمريرتين حاسمتين فقط في نفس الظروف ليتفوق عليه محمد صلاح في التأثير.

استمرارية أكبر لـ محمد صلاح وتفوق بدني

شارك محمد صلاح كأساسي في جميع مباريات الدوري الإنجليزي الـ38، بإجمالي 3371 دقيقة، وهو ما يفوق بكثير عدد دقائق ديمبيلي الذي شارك في 29 مباراة فقط منها 20 كأساسي بمجموع 1730 دقيقة في الدوري الفرنسي.

محمد صلاح كان الأبرز في فريقه حيث بلغ الفارق بين مساهماته التهديفية وأقرب زملائه لويس دياز 18 مساهمة أكثر من الضعف، مقارنة بديمبيلي الذي لم يتفوق سوى بفارق مساهمة واحدة على زميله برادلي باركولا.