أبو العلا خليل: أنشأها أمير الحج رضوان بك الفقارى سنة 1650ميلادية
السقالات منصوبة داخل البيت منذ سنوات عقب زيارة رئيس مجلس الوزراء للمنطقة فى 2021
أمتار من باب زويلة، تحديدا عند تقاطع شارعى الدرب الأحمر وتحت الربع وبجوار مسجد الصالح طلائع، يقع سوق تجارى تاريخى عظيم هو “قصبة رضوان بك”.
هو ممر طويل يعلوه سقف خشبى بامتداده، وفى سقفه الخشبى فتحات للتهوية، وعلى الجانبين تتراص بشكل منتظم محلات وورش صناعة الخيام والمفارش اليدوية والمنتجات الجلدية من حقائب يدوية، وزينة وديكورات متنوعة يتميز بها السوق التاريخى، فصورة السوق وكأنها لوحة قسمت لقسمين مستويين من أعلى لأسفل بنفس الجمال، المشربيات تقابلها نظيرتها فى الجهة المقابلة، والحوانيت أو المحلات الصغيرة بالأسفل بأبوابها الخشبية تقابلها شبيهتها فى الجهة المقابلة، وتتميز المحلات بأبوابها الخشبية التى تفوح منها رائحة التاريخ وجماله.
قبل أن تدخل لقصبة رضوان تستقبلك لافتتان تحكيان بإيجاز تاريخها وسوق الخيام الشهير بها، وكتب عليهما أن هذا الأثر يحمل رقم ٤٠٦-٤٠٧، ويعود تاريخ إنشائه إلى عام ١٠٤٧هجرية /١٦٣٧م، وتنتمى للعصر العثمانى.
هناك.. تنتشر حرفة الخيامية، وهى تطريز الجبلان بالأقمشة ذات الألوان المختلفة على هيئة أشكال زخرفية هندسية مستوحاة من الفنون الإسلامية الموروثة، والتى عادة ما يتم استخدامها فى الديكور الداخلى للخيام، وفى الوقت الحالى يتم تصنيع الخيامية بشكل رئيسى فى القاهرة، وذلك فى السوق المعروف بشارع صناعة الخيام أو سوق الخيامية.
وقد سميت قصبة رضوان بهذا الاسم لتشبهها بالقصبة الهوائية ومعناها ممر مثل القصبة الهوائية عند الإنسان.
قررنا الدخول إلى مقعد ومنزل رضوان بيك لنجد الهدوء يخيم عليه تماما على عكس الحالة التى يعيشها السوق أو القصبة.
باب المنزل الخشبى الضخم قد غاص جزءه السفلى فى الأرض، وقد اتخذ وضعية الثبات وهو مفتوح على مصراعيه ومستندا على الحائط، وقد توقف عدد من الدراجات النارية أمام بابه، وفى الداخل توجد ورش لصناعة الأخشاب والحالة التى يكون عليها المكان الذى تكون فيه ورش أخشاب لا تحتاج إلى شرح، بعض الورش كان مفتوحا والآخر أغلق أبوابه وتراكمت فيه بعض الأخشاب، وقد أسندت الجدران بمشدات لحماية الأثر الذى يعانى من حالة سيئة، فى حين أسندت قطع وألواح من الأخشاب على الجدران التى لم تعد تحتمل، خاصة بعد ما أصابه من حريق منذ سنوات إلى جانب ارتقاع منسوب المياه الجوفية وانهيار بعض أجزائه. وشهد المبنى بعض أعمال الترميم فى فترات سابقة، وتردد منذ سنوات أن وزارة الآثار بصدد ترميمه لإنقاذ ما تبقى منه حيث تم وضع السقالات والمشدات الخشبية داخل بيت ومقعد رضوان بك بعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى عام 2021 لكن حتى وقت زيارتنا للمكان لم نجد ما يدل على أن هناك أية أعمال ترميم تمت ولكن هناك استعدات لبدء الترميم.
عن تاريخ قصبة رضوان ومنشئها يقول الكاتب والمؤرخ الإسلامى أبو العلا خليل:
منشئ هذه القصبة -أى السوق- هو الأمير الكبير رضوان بك بن عبدالله الفقارى أمير الحج المصرى عام 1060هـ/1650م كان رضوان بك كرجى الأصل من جورجيا، وكان من مماليك الأمير ذوالفقار بك رئيس طائفة الفقارية الذى اشتراه وهو صغير واعتنى بتربيته.
ومازال رضوان يترقى فى درجات الإمارة بعد وفاة سيده حتى اغتنى وعلا قدره لأنه كان على ما قيل ذا مهابة وديانة ورئاسة، واتسعت دائرة أملاكه ونفوذه حتى صار رئيس طائفة الفقارية ذاتها. ومازال الحظ فى ركابه حتى شغل منصب أمير الحج أكثر من ربع قرن من الزمان (من عام 1040هـ الى عام 1066هـ) وتعد تلك المدة الطويلة دليلا واضحا على ما كان يتمتع به رضوان بك من نفوذ كبير فى البلاد. كانت إمارة الحج إحدى الوظائف الهامة فى الدولة العثمانية وصاحبها يتولى الإشراف على قافلة الحج فى ذهابها إلى مكة المكرمة، كما كان عليه تسلم ونقل الإعانات المرسلة سنويا من الخزانة المصرية لأهالى الحرمين الشريفين وتوزيع الإتاوات على شيوخ البدو القاطنين على طول طريق الحج لتأمين الحماية للقافلة.
ولما كان هذا المنصب يضفى جانبا كبيرا من العظمة والأبهة على صاحبه، فقد تعرض رضوان بك الفقارى لمحاولات كثيرة لإبعاده عن إمارة الحج، كان أولها عام 1047هـ/1638م على عهد الوالى العثمانى محمد باشا الشهير بزلعة السم حين صدر الأمر السلطانى بتعيين رضوان بك واليا على جده.. وعن ذلك يذكر أحمد شلبى فى أوضح الإشارات (وجاء الأمر السلطانى بعزل رضوان بك الفقارى من إمارة الحج وتوليته باشا على جده فامتثل رضوان للأمر وسلم المحمل الشريف، وبدلا من أن يتوجه إلى جده اتجه الى الأعتاب العالية بالأستانة، فأمر السلطان مراد خان بحبسه لعدم تنفيذه للأوامر السلطانية وأمر ببيع جميع ما يملكه بمصر). ويستكمل يوسف الملوانى فى تحفة الأحباب (واستمر رضوان بك محبوسا إلى أن توفى السلطان مراد خان وتولى السلطنة أخوه السلطان إبراهيم فأطلق سراح رضوان بك وأنعم عليه بإمارة الحج كما كان ورد عليه جميع ما أخذ منه من الأملاك والضياع، فلما دخل مصر استرجع جميع ذلك). وفى أيام الوالى العثمانى محمد باشا الشهير بحيدر زاده عام 1056هـ تعرض رضوان بك لمحنة ثانية وسبب ذلك أن البــاشا جعــل الحـــل والربط لقائم مقامه – أى نائبه- قانصوه بك وأراد أن يحط من شأن رضوان بك الفقارى – والحديث لأحمد شلبى فى أوضح الإشارات- فكان لايصدر أمرا من الأمور إلا بمعرفة قانصوه بك، فقالت جماعة لرضوان بك الفقارى أمير الحج إن قانصوه بك يسعى فى إمارة الحج لصديقه ماماى بك وحلفوا لرضوان بك إنهم اطلعوا على مكتوب من قانصوه بك إلى الأعتاب العالية بذلك، فصدقهم رضوان بك وأرسل إلى أنصاره يعرفهم بواقعة الحال. وانتهى الأمر بقتل قانصوه بك وصديقه ماماى بك. أنشأ رضوان بك هذه القصبة -أى السوق- بشارع الخيامية بالدرب الأحمر ليحاكى بها مثيلتها الشهيرة بشارع المعز لدين الله، وجعل بها دورا وحوانيت ومقعدا وزاوية بخلاف ما شيده من آثار حسنة فى طريق الحج المصرى وفى الحرمين الشريفين، وما كان يرسله من أموال فى صرر لأهل الحجاز ويقضى لهم حوائجهم بمصر، وتعرف قصبة رضوان عند العامة بسقيفة رضوان، و”السقيفة” هى مكان يسقف بسعف النخيل أو الخشب، وفى 23 جمادى الآخرة عام 1066هـ توفى رضوان بك أمير الحج المصرى بغير ذرية ودفن بتربته بجوار قبة الإمام الشافعى.
وتحدث لنا عماد عثمان مهران كبير باحثين فى وزارة الآثار سابقا عن منشئ الأثر فقال: هو الأمير رضوان بك أمير اللواء السلطانى بمصر وحاكم ولاية المنصورة سابقًا، وأمير ركب الحج الشريف المصرى لأكثر من عشرين سنة، وذكره محمد أبو العمايم فى موسوعته فقال عنه “وقد استأجر وحاز رضوان بك كثيرًا من العقارات والأملاك والأراضى فى المنطقة خارج باب زويلة بجوار زاوية الدهيشة وحتى عطفة الجوخدار جنوبًا، وكذلك على الجهة المقابلة لذلك على الشارع الأعظم من جامع الصالح طلائع شمالا إلى المدرسة المحمودية جنوبًا، واستجد فى هذه المناطق مجموعة هائلة من العمائر ومنها قصبة رضوان الشهيرة ذات السقيفة وبيت كبير، أجزاء منه من إنشاء الأمير ذو الفقار بك أمير الحج وأستاذ رضوان بك، وأروقة وحوانيت ووكالة وجدد زاويتين إحداهما شرقية على الشارع وكانت تعرف بزاوية الشيخ عثمان الزائر، والأخرى غربية كانت تعرف باسم الشيخ عويطى”.
وأضاف “مهران”: هناك العديد من العمائر والمنشآت التى أنشأها الأمير رضوان بك الفقارى إلى جانب قصبته الشهيرة فى الخيامية، منها سبيل وكتاب بحارة القربية بحى الدرب الأحمر، وهو سبيل بشباكين، شباك على الحارة وآخر على الزقاق ويعلوه مساكن، والسبيل يستعمل دكانًا، وقد ذكره على باشا مبارك فى الأسبلة فقال: “سبيل رضوان بيك هو بشارع القربية أنشأه رضوان بيك مع زاوية قصبة رضوان وزاوية القربية فى عام ستين بعد الألف ووقف على ذلك أوقافًا دارة تحت نظر الديوان”.
وعن سوق قصبة رضوان بالخيامية وبراعة تسقيفه يقول عماد عجوة كبير باحثين بوزارة السياحة والآثار:
يعتبر أندريه ريمون السوق وطريقة تسقيفه الأكثر روعة من بين الصروح الاقتصادية التى تحتفظ بها القاهرة التاريخية، ويشغل السوق المنطقة الواقعة بأول شارع الخيامية بظاهر القاهرة الفاطمية خارج باب زويلة والمعروفة بقصبة رضوان وهو خير مثال للسقائف الخشبية الباقية بشوارع القاهرة والتى يبلغ اتساعها 6 أمتار وطولها حوالى 125مترا.
والسوق عبارة عن حوانيت على طول هذا الجزء. سُقِف حوالي50 مترا أعلى الحوانيت بسقف خشبى بهدف حماية البضائع والمارة، وفتح بها على مسافات منتظمة الأبعاد فتحات صغيرة تتخلل السقف..
ونلاحظ عبقرية وبراعة المهندس المعمارى المشيد لمجموعة رضوان بك الفقارى فى تصميم الفتحات؛ حيث راعى فى توجيهها وتحديد الاتجاه المعمارى المناسب وذلك بمعرفته لزاوية ميل أشعة الشمس الأفقية والرأسية فى مختلف ساعات النهار، هذه المعرفة مكنته من تحقيق عناصر هامة للسوق، ممثلة فى الإضاءة الطبيعية المناسبة من مستوى أعلى، وينعكس الضوء إلى داخل الحوانيت وكذلك إضاءة حجرات الطابق العلوي، ربما لو تتبعنا أكثر حركة الشعاع الشمسى أعتقد أنه يتعامد على فتحات الشبابيك العلوية لإضاءة الحجرات، وكذلك تحقيق التهوية فهى تشبه الملاقف فى تحقيق التهوية من مستوى أعلى أكثر نقاء وبرودة.
ويكمل: كما حققت هذه الفتحات نسبة كافية من الأشعة الشمسية تتناسب مع عملية البيع والشراء والرؤية والراحة، تختلف أماكن سطوعها مع مرور ساعات النهار كما هو واضح من خلال الصور التى تم فيها رصد حركة مرور أشعة الشمس داخل ممر السوق، ولمعالجة تأثير مياه الأمطار أغلق على كل منها ضلفة خشبية كان يتم غلقها وقت الحاجة.
ويستطرد “عجوة”: السقائف الخشبية من الموضوعات التى أفردت لها دراسة بدراستى للدكتوراه، والسقائف: مفردها سقيفة، وهى فى اللغة العريش يستظل به، وورد ذكرها عند ابن الرامى على صفتين، أولهما هى السقيفة التى تظلل بعض أجزاء من الطريق السالك، وثانيهما هى السقيفة التى تتقدم مداخل الدور، وفى المصطلح المعمارى أطلقت سقيفة على أروقة المسجد.
وتعددت الأغراض التى شيدت من أجلها، أولهما الربط بين بناءين منفصلين متقابلين لمنشئ واحد من أعلى، بعد أن تعذر على المعمارى ربطهما من أسفل لوجود طريق سالك، وثانيهما تظليل حرم الطريق، وتوفير الظل للجالس تحتها، وكانت غالبا ما تغطى الأسواق لحفظ الأصناف المختلفة من السلع من أشعة الشمس الملتهبة صيفًا والأمطار والرياح شتاءً، كما وفرت مكانًا للبيع والشراء وتبادل المنتجات، وخففت من وصول الغبار.
واستخدمت السقائف الخشبية فى تغطية بعض شوارع القاهرة وهو ما تؤكده الشواهد المعمارية والمصادر التاريخية ومشاهدات الرحالة، فيذكر الشيرزى أن أسواق القاهرة معظمها مغطى بالسقائف، ويذكر المقريزى أن فندق دار التفاح بباب زويلة والتى كانت مخصصة لبيع الفواكه كان ما بين الحوانيت مسقوفا حتى لا يصل إلى الفواكه حر الشمس، أما الرحالة كارستن نيبور والذى زار القاهرة فى سنة 1767م، فقد شاهد فى بولاق سوقا كبيرة مسقوفة.
وأسلوب استخدام السقائف الخشبية ببعض شوارع القاهرة كان أكثر تطورا، والتى غالبا ما كان سقفها مستويا ومستقيما فتح به على مسافات منتظمة الأبعاد فتحات صغيرة تتخلل السقف لتحقيق الإضاءة المناسبة من مستوى أعلى، ويغلق على كل منها فى الغالب ضلفة خشبية.
واتبعت هذه النوعية من التسقيف بأسواق شوارع القاهرة، خاصة للحوانيت التى تقع على جانبى الشارع ويمتلكها شخص واحد، فقد سهلت هذه الملكية للمعمار القائم على تشييد هذه الحوانيت فى تسقيف هذا الشارع، ونحب أن ننوه أنه رغم الملكية الخاصة إلا أن تسقيف الشارع كان يتم بموجب تصريح رسمى من المحتسب والسلطة الحاكمة.
وقد رسمت ريشة الفنان Carter أحد فنانى الحملة الفرنسية مجموعة أخرى من اللوحات لشوارع القاهرة جمعها روبرت هاى، منها لوحة لربع السلحدار بسوق خان الخليلى وقد سقف بسقيفة خشبية، كما يلاحظ وجود ستائر من القماش أسفل السقيفة فى جزء من الربع ربما علقها صاحب أحد الحوانيت زيادة فى توفير الحماية من بعض الأوقات التى تكثر فيها مياه الأمطار التى قد تتسرب من سقف السقيفة.
كما رسم الفنان لوحة أخرى ولكن لسكة البادستان بخان الخليلي، وقد سقفت أيضا بسقيفة خشبية للحماية من حرارة الشمس ومطر الشتاء، وقد تُركت أجزاء مفتوحة فى وسطها بمقدار مسافة ثلاثة ألواح من الخشب المستخدم فى عملية التسقيف، وذلك لتوفير الإضاءة والتهوية المناسبة لحركة المارين ولإتمام عملية البيع والشراء دون غش أو تدليس.
كما رسمت ريشة الفنان بسكال كوست لوحة لأحد شوارع درب سعادة، ويظهر باللوحة منزل ومسجد برهام أغا، وتوجد على امتداد الشارع سقيفة خشبية ممتدة بين جانبى الشارع لتوفير قدر من الظل يحتمى به المارة فى أيام الحر والمطر وربما استخدمت كمعبرة، كما رسم لوحة لجزء من شارع باب الوزير تظهر به سقيفة خشبية ممتدة ما بين مجموعة إبراهيم أغا مستحفظان وسبيل ومدفن عمر أغا، وقد أزالتها لجنة حفظ الآثار العربية نظرا لتفككها وسقوط أجزاء منها ويخشى سقوطها على المارة.
وخير مثال للسقائف الخشبية الباقية بشوارع القاهرة المنطقة الواقعة بأول شارع الخيامية بظاهر القاهرة الفاطمية خارج باب زويلة والمعروفة بقصبة رضوان والتى يبلغ اتساعها 6 أمتار، والسوق عبارة عن حوانيت على طول هذا الجزء سقف حوالى 50 مترا أعلى الحوانيت بسقف خشبى بهدف حماية البضائع والمارة، وفتح بها على مسافات منتظمة الأبعاد فتحات صغيرة تتخلل السقف لتحقيق الإضاءة المناسبة من مستوى أعلى يغلق على كل منها ضلفة خشبية، وهى تشبه الملاقف فى تحقيق التهوية من مستوى أعلى أكثر نقاء، كما تحقق هذه الفتحات نسبة كافية من الأشعة الشمسية تتناسب مع عملية البيع والشراء، ويعتبر أندريه ريمون السوق وطريقة تسقيفه الأكثر روعة من بين الصروح الاقتصادية التى تحتفظ بها القاهرة كما وصف كليبر شارع قصبة رضوان بأنه واسع ونظيف ومستقيم ويحتفظ بسقف جيد.
والمثل الثانى المستخدم فيه السقائف الخشبية هو سقيفة سوق الغورية المؤرخة (ق 13هـ / 19م) المتمثل فى الحوانيت الواقعة أسفل مدرسة الغورى فى الجهة الغربية والحوانيت الواقعة أسفل الخانقاة بالجهة الشرقية، وقد خصصت هذه الحوانيت لبيع الحرير، ولما كان التجار يعرضونه أمام هذه الحوانيت، فقد تطلب ذلك أن يسقف هذا الجزء حماية للحرير من تأثير الحرارة الشديدة صيفا والأمطار شتاءً، وقد سجلت ريشة الفنان ديفيد روبرتز مجموعة السلطان الغورى وسوق الحرير فى لوحة، ويتضح أن السقيفة فى حالة جيدة.
ويختتم عماد عجوة كلامه بقوله: استهوت السقيفة أيضا ريشة الفنان كارتر، فرسمها فى لوحة تضمنها كتاب روبرت هاى يتضح فيها حركة البيع والشراء، واللوحتان متقاربتان من حيث الشكل العام للسقيفة، أما السقيفة الحالية فمجددة ضمن مشروع الترميم الذى أقيم للمجموعة المعمارية منذ عام1973، ويبدو أنها أعيدت على النسق القديم والذى سجلته ريشة فنانى الحملة الفرنسية.