شعور عميق بالقلق بشأن تداعيات الصراعات في السويداء

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


جنيف – رويترز

عبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن «بالغ القلق» إزاء تأثر عملياتها الإغاثية بالأعمال القتالية التي تشهدها مدينة السويداء في جنوب سوريا.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر للصحفيين في جنيف اليوم الجمعة «الوضع في السويداء مقلق للغاية من الصعب جداً علينا العمل هناك.. في الوقت الحالي، قدرتنا على إيصال المساعدات محدودة للغاية. ندعو جميع الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفي وقت سابق، أعلنت العشائر العربية في سوريا يوم الخميس النفير العام لدعم عشائر البدو في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وقالت العشائر في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه: «نحن أبناء العشائر السورية، نتابع بقلق بالغ ما ترتكبه قوات الهجري من جرائم قتل وإبادة بحق عشائر البدو في محافظة السويداء وما خلفته من تهجير وتشريد للأهالي الأبرياء».

وأضاف البيان: «انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي والقبلي نطالب الحكومة السورية بعدم التدخل أو عرقلة تحرك المقاتلين الذين قدموا من خارج المنطقة فزعة ونصرة لإخوتهم من عشائر البدو، فهؤلاء يمارسون حقهم المشروع في الدفاع عن المظلومين ورد العدوان عن النساء والأطفال والشيوخ».

وتداول رواد مواقع التواصل فيديو يظهر شخصاً يتلو بياناً جاء فيه: «نحن في مجلس القبائل والعشائر السورية، نعلن النفير العام لكل أبناء القبائل والعشائر في سوريا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ونوجه نداء للعشائر في كل المحافظات السورية للتوجه فوراً إلى السويداء لإنقاذ أهلنا من المذبحة والتطهير العرقي».

ودعا البيان «أبناء العشائر للتحلي بأخلاق الإسلام والعروبة وأن لا يعتدوا إلا على من اعتدى عليهم».

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها لتوجه مقاتلين من العشائر للمشاركة في المعارك الدائرة في السويداء وبدأ مقاتلو العشائر بالهجوم على مدينة السويداء وسيطروا على عدد من القرى والبلدات واقتربوا من المدينة من الجهة الشمالية ناحية طريق دمشق.

وقال مصدر في قوات العشائر لوكالة الأنباء الألمانية إن عدد مقاتلي العشائر المشاركة في الهجوم يتجاوز 50 ألف مقاتل، وإن عشرات الآلاف يُنتظر وصولهم فجر اليوم الجمعة قادمين من مناطق شرق سوريا ومحافظة حلب وريفها وبحسب مصادر قبلية فإن أكثر من 100 شخص قتلوا يوم الخميس خلال هجوم لفصائل موالية للشيخ حكمت الهجري وإن عشرات الآلاف هُجّروا من قراهم وأُحرقت منازلهم.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً