تواصل نيوز ـ دولي
أثار مقطع فيديو يوثّق لحظة اقتحام مجموعة مسلّحة منزل الشيخ الدرزي مرهج شاهين في قرية الثعلة بمحافظة السويداء السورية، تفاعلًا واسعًا وغضبًا شعبيًا، بعدما ظهر الشيخ المسنّ في التسجيل وهو يتعرض للإهانة عبر قصّ شاربه عنوة.
الحدث الذي انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامن مع إعلان حفيدة الشيخ، كريستين شاهين، وفاته، قبل أن تتراجع لاحقًا مؤكدة أنه لا يزال على قيد الحياة.
وفي تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أوضحت كريستين أن “جدي رفض مغادرة منزله رغم تصاعد التوتر الأمني في قرية الثعلة، وأصرّ على البقاء لدفن حفيده يونس شاهين الذي قُتل في قصف استهدف القرية قبل يومين”. وأشارت إلى أنّ “شباب القرية حاولوا الانسحاب لتفادي المواجهات، لكن بعض كبار السنّ ومنهم جدّي اختاروا البقاء”.
وأضافت: “تفاجأنا جميعًا بانتشار الفيديو الذي يُظهر تعرّض جدي للإذلال، رغم كبر سنّه ومعروف بسمعته الطيبة وأخلاقه”، لافتة إلى أن “المسلحين اقتادوا جدي برفقة أحد أقربائه إلى جهة مجهولة، قبل أن تتلقى العائلة اتصالًا من رقم هاتفه يبلّغهم بوفاته”.
لكن المفاجأة جاءت لاحقًا، حين أعلنت كريستين، في مقابلة عبر وسيلة إعلامية لبنانية، أنها علمت للتو أن جدّها لا يزال حيًا، بعد أن تواصل أقرباء لها مع أحد سكان القرية وأكد لهم أنّ مرهج شاهين عاد إلى منزله ويستقبل أهالي البلدة العائدين.
وتزامن ذلك مع تداول واسع لمشاهد مماثلة من السويداء، تظهر عمليات إذلال وتعدّيات طالت سكانًا مدنيين، خصوصًا عبر قصّ شوارب عدد من الرجال، في مشاهد اعتبرها ناشطون “مخزية ومهينة”.