أعربت الإمارات العربية المتحدة عن تضامنها مع الحكومة العراقية وتعازيها في ضحايا الحريق الذي اندلع بمركز تجاري في مدينة الكوت، أسفر عن سقوط 69 قتيلاً على الأقل، واعتبر 11 في عداد المفقودين.
وعبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة، في ضحايا حريق اندلع في مركز تجاري بمدينة الكوت، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن خالص تعازيها إلى أهالي وذوي الضحايا، والحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق، في هذا المصاب الأليم، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت السلطات الصحية والشرطة في الكوت بجنوب العراق قد أعلنت أمس الخميس أن حريقاً هائلاً اندلع في مركز تجاري بالمدينة أودى بحياة ما لا يقل عن 69 شخصاً على الأقل وفقدان 11 آخرين. وأظهرت لقطات مصورة لآثار الحريق الذي اندلع ليل الأربعاء الواجهة الخارجية لمبنى «هايبر ماركت الكورنيش» وقد تفحمت، بينما كانت فرق الإنقاذ وقوات الأمن لا تزال في الموقع.
وأظهرت مقاطع مصورة رجال الإطفاء وهم يرشون المياه على المبنى المشتعل في أثناء الليل، وأشخاصاً يخرجون من السطح بمساعدة فرق الإنقاذ.
ولم يُعرف بعد سبب الحريق، لكن تقريراً أولياً للشرطة أشار إلى أن الحريق اندلع أولاً في الطابق الذي تباع فيه العطور ومستحضرات التجميل.
وقال شاهد عيان يقطن أحد المنازل المجاورة للمركز التجاري، والذي دخل المبنى بعد انحسار الحريق، «حاصرت النيران المستعرة العديد من الأشخاص داخل المركز التجاري، وكان الجميع يحاول يائساً إيجاد مخرج». وأضاف «رأيت جثث الأطفال والنساء المتفحمة ملقاة على الأرض، كان مشهداً مروعاً».
وبينما كانت بعض الجثث تجهز للدفن، قال شاهد إن رفات أكثر من 15 ضحية مصابة بحروق بالغة تطلبت فحص الحمض النووي لتحديد هوياتها.
وبينما كان رجال الإنقاذ يمشطون المبنى المتفحم بحثاً عن المزيد من الجثث، أمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإجراء تحقيق فوري «للكشف عن أي تقصير». وأعلن بيان صادر عن مكتبه الحداد الوطني.
وقال المسؤول المحلي في بلدية الكوت علي المياحي لرويترز «لا تزال هناك جثث لم تنتشل بعد، تحت أنقاض الحريق».
ونقلت وكالــــة الأنــباء العراقية (واع) الرسمية عن محافظ واسط محمد جميل المياحي قوله «الجهات المعنية تواصل التحقيق في أسباب الحريق، وسيتم الإعلان عن النتائج الأولية، خلال 48 ساعة، للرأي العام بكل شفافية».
وأضاف «السلطات المحلية باشرت بإقامة دعاوى قضائية ضد صاحب البناية والمول، على خلفية الحادث».
ويتسبب الافتقار إلى إجراءات السلامة في العراق في وفيات كثيرة نتيجة الحرائق. ففي عام 2023، لقي أكثر من مئة شخص حتفهم بعد اندلاع حريق في قاعة زفاف مزدحمة في بلدة شمال العراق.