65 عامًا من الإنجاز المستمر

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


رحلة طويلة من المتعة الممزوجة بالإثارة والتسلية مضافا إليها التثقيف وزرع القيم الإيجابية.. بدأت مع إطلاق أول إشارة بث تليفزيوني في مصر مساء 21 يوليو عام 1960 .. ضمن إنجازات ثورة 23 يوليو 1952 ليكون شعلة تضىء وتتلألأ لتغرس القيم المهنية وتحمل لواء الريادة الإعلامية وتزرع في المصريين القيم والعادات وحب الوطن.

 

تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى شيخ المقرئين المصريين.. وصوت الإذاعى الكبير صلاح زكى كأول مذيع تليفزيوني وقناة واحدة لمدة خمس ساعات يوميا ليعلن مولد التليفزيون العربي من القاهرة وإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونشيد “وطني الأكبر” ثم نشرة الأخبار، وختام بالقرآن الكريم.

لحظة تاريخية غيرت نسيج المجتمع المصري إلى الأبد رغم مواجهة العديد من التحديات والنكسات، انطلق التليفزيون المصري إلى الحياة، وأضاءت الشاشات في جميع أنحاء البلاد واستمرت روح الابتكار وعجلات التقدم في الدوران.

ومنذ بداياته المتواضعة، ازدهر التليفزيون المصري ليصبح رمزا ثقافيا نابضا بالحياة، حيث كان بمثابة مرآة لتاريخ الأمة الغني ونسيجها المتنوع من التقاليد.

ومن قناة واحدة إلى قنوات متعددة تلبي احتياجات شرائح مختلفة من المجتمع.. تطور التليفزيون المصري إلى قوة للترفيه والمعلومات يأسر الجماهير ببرامجه المبتكرة.

وعلى مر العقود، نجا التليفزيون المصري من الكثير من العقبات والعواصف وتبنى التغيير، ومضى قدما بعزم ومرونة في رحلة رائعة، تميزت بنسيج غني من القصص التي يتردد صداها عبر الأجيال ينسج خيطا يربط الجماهير بالماضي والحاضر والمستقبل ، مما يضمن استمرار تأثيره لسنوات قادمة.

الفكرة والبداية

تعود بدايات فكرة إنشاء تلفزيون مصرى إلى عام 1954، عندما تقدم الصاغ صلاح سالم بمشروع إلى الرئيس جمال عبد الناصر لإنشاء إذاعة جديدة ومحطة تلفزيونية فوق جبل المقطم، ووافق الرئيس عبد الناصر على المشروع، وأوكل مسؤوليته إلى المهندس صلاح عامر وكيل الإذاعة للشؤون الهندسية، واعتمدت حكومة الثورة مبلغ 108 ألف جنيه لإقامة مبنى الإذاعة والتلفزيون على مساحة 12 ألف متر بشارع ماسبيرو بكورنيش النيل، وبدأت الدراسات وأعلن عن استيراد مصر لأجهزة اتصال حديثة خلال عام 1956.

وجرى العمل في تصميم الاستديوهات ومحطات الإرسال ودراسة وضع نواة للتلفزيون فوق جبل المقطم، ولكن سرعان ما تعطل تنفيذ المشروع بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

في يوليو 1959، تجدد المشروع مرة أخرى وأعاد الدكتور عبد القادر حاتم وزير الإرشاد القومى “الإعلام” وقتئذ من جديد طرح فكرة إنشاء التليفزيون المصرى على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي رحب بها وبدأ التنفيذ الفعلى وبخطوات سريعة، وتم فتح باب التقدم بعطاءات لتنفيذ المشروع ولم يمر سوى ستة أشهر حتى تم الانتهاء من المشروع وبدأ الإرسال في 21 يوليو عام 1960.

– بداية ظهور التلفزيون

يعود تاريخ ظهور التلفزيون إلى عام 1884 عندما اخترع الألماني بول نبكو، قرصا ميكانيكيا دوارا بفتحات صغيرة منظمة في شكل حلزوني عندما يتم تسليط الضوء عليها يتسرب الضوء من الفتحات ليعطي احساسا سريعا بحركة الصور المسجلة على هذا القرص.

فتح “قرص نبكو” المجال أمام المخترعين للتفكير في إمكانية نقل الصور بطريقة ميكانيكية عبر الأسلاك إلى مكان آخر، وأصبح هذا القرص هو الأساس الذي قامت على أساسه التجارب التالية لتطوير تكنولوجيا لنقل الصور المتحركة من مكان إلى آخر سواء عن طريق الأسلاك أو باستخدام الموجات الهوائية.

تعتبر حقبة الخمسينات بمثابة العصر الذهبي للتلفزيون، وسط منافسة حامية ما بين شركات التلفزة الأمريكية الثلاث الكبرى NBC وCBS وABC وشهدت بدايات هذه الحقبة أول استخدامه سياسيا، حينما غطت شركة CBS حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 1952.

وكانت بريطانيا أول من دشن خدمة البث التلفزيوني المنتظم في عام 1936، من خلال هيئة الإذاعة البريطانية BBC التي تعتبر أيضا أولى مؤسسات التلفزة التي تقدم التصوير والبث الحي من خارج الاستوديوهات المغلقة.

– رحلة تطور أجهزة التليفزيون

منذ اختراع التلفزيون في أوائل القرن العشرين، شهد الجهاز تطورا هائلا على مر العقود وبدأت أجهزة التلفزيون بمظهر بسيط وتقنيات محدودة، لكنها أصبحت الآن جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، وتطورت بشكل كبير في جوانب عدة مثل الجودة وتقنيات البث والمحتوى.

في فترة الثلاثنييات أصبحت أولى التلفزيونات متاحة على نطاق واسع، لكنه كان صغير الحجم وبه أزرار صغيرة للتحكم في الصوت، ثم بدأت الشركات التي كانت تصنعه في تطوير شكله ليكون بإمكانيات أعلى وأحدث.

وفي الأربعينيات حدثت طفرة في شكل التلفزيون وجودة صورته، وإدخال الألوان به في الجزء الأول من الأربعينات، وشهدت أواخر الأربعينيات طفرة في إنتاج التلفزيونات، وانعكست بالإيجاب على شكل التلفزيون وجودة صورته.

وفترة الخمسينيات شهدت اختراع جهاز تحكم عن بعد بدائي للتلفزيون، وبحلول نهاية العقد تطور الأمر حتى أطلقوا عليه لقب الريموت، وانتشر في عدة دول وأصبح مطلوبا بشكل كبير.

وفي الستينيات، بدأ انتشار التلفزيونات الملونة، كما شهدت فترتي الثمانينيات والتسعينات تغيرات كبيرة في التكنولوجيا يرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الإنترنت، إذ ظهرت الشاشات التى تعمل بتقنية عالية الوضوح HD.

ومنذ بداية الألفية الجديدة تطورت صناعة التلفزيونات، وأصبحت الشاشات مزودة بالإنترنت وذكية، إلى جانب الشاشات البلازما والليد تعمل على التحكم حتى في الإضاءة، وأصبح هناك تجربة فريدة في مشاهدة المحتوى التلفزيوني التى قدمت للمستخدم تقنيات فريدة للعرض وألوان واضحة.

– ظهور التلفزيوني عالميا

عرف الألمان في عام 1935 للمرة الأولى خدمة الإرسال التلفزيوني، واستطاعت فرنسا أن تدشن أول إرسال تلفزيوني منتظم من برج إيفل عام 1939، ومنحت حكومة فيشي التابعة للألمان حق امتلاك وتطوير وسائل الإعلام المرئي للقطاع الفرنسي الخاص وهو ما أبطلته الدولة الفرنسية بعد انتهاء الحرب.

ويعود تاريخ البث التلفزيوني التجريبي في اليابان إلى عام 1939، وحتى بداية الستينات كان مصدر الجزء الأعظم من المواد المعروضة على الشاشة الصغيرة هو الولايات المتحدة، لكن سرعان ما بدأ اليابانيون إنتاج برامج ومسلسلات محلية ليتراجع نصيب البرامج الأمريكية إلى 5 % من المعروض على الشاشة.

وانطلق البث التلفزيوني المنتظم للمرة الأولى في موسكو في عام 1939، حيث وظف السوفيت ريادتهم في مجال الفضاء في الإرسال عبر الأقمار الاصطناعية، لتصبح محطة موسكو من بين أوائل المحطات التلفزيونية في العالم التي بثت برامجها فضائيا إلى العالم.

ودخل التلفزيون إلى الصين في عام 1958 وبمساعدة تقنية من الاتحاد السوفيتي، وتسببت “الثورة الثقافية” ما بين 1966 و1967 التي حصدت خيرة المبدعين الصينيين في مجالات الفنون المختلفة في تقليص عدد محطات التلفزة الصينية إلى واحدة انحصرت برامجها في الشعارات.

– ظهور التلفزيون عربيا

يعتبر تلفزيون العراق أول تلفزيون عربي بدأ إرساله التلفزيوني الأول عام 1954، بعدها جاء التلفزيون الجزائري في نهاية شهر ديسمبر عام 1956 إبان الفترة الاستعمارية حيث أقيمت مصلحة بث محدودة الإرسال، واقتصر بثها على المدن الكبرى للجزائر.

وفي لبنان وضع حجر الأساس لمبنى التلفزيون الرسمي عام 1957، لكن إنجاز المشروع تأخر ليبدأ البث في مايو 1959.

ورغم أن قرار بدء إرسال التلفزيون المصري قد اتخذ في أواسط الخمسينيات إلا أن العدوان الثلاثي على مصر تسبب في تأخير العمل في إنشاء التلفزيون المصري حتى أواخر 1959، وتم الانتهاء من إنشاء مركز الإذاعة والتلفزيون في 1960.

وكانت الكويت أول دولة خليجية تؤسس محطة تلفزيونية رسمية وبدأ إرسال هذه المحطة في الخامس عشر من نوفمبر 1961 وكان بثها يلتقط في بقية أقطار الخليج بوضوح.

– البث الأول

بدأ البث الأول للتبيفزيون المصري فى تمام السابعة مساء 21 يوليو 1960، واستمر لمدة 6 ساعات يوميا تزامنا مع الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وبدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوى شيخ المقرئين المصريين.

ثم ظهر الإذاعى الكبير صلاح زكى كأول مذيع تليفزيونى ليعلن مولد التليفزيون العربى من القاهرة وإذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة وخطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ونشيد “وطنى الأكبر” ثم نشرة الأخبار وختام بالقرآن الكريم.

ونقل التليفزيون خطاب الرئيس عبدالناصر أمام مجلس الأمة بمناسبة احتفالات الثورة، وأعقبته مجموعة أغنيات وطنية لكبار المطربين، مثل أغنية “حكاية شعب” للفنان عبدالحليم حافظ ثم كلمة الدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإرشاد القومى.

وتواصل بث الأغنيات الوطنية، وقامت بفقرات الربط بينها الإذاعية اللامعة همت مصطفى، وكان ذلك الافتتاح التجريبى الأول الذى توقف فى اليوم التالى ليفتتح التليفزيون العربى يوم السبت الموافق 23 يوليو 1960.

واستهل التليفزيون المصرى إرساله بقناة واحدة، وامتد زمن البث ليصل إلى 13 ساعة يوميا بعد بدء إرسال قناة تليفزيونية ثانية فى 21 يوليو 1961، وتأسست قناة ثالثة فى أكتوبر 1962، وتراوح متوسط ساعات الإرسال على القنوات الثلاث بين 25 و30 ساعة يوميا.

* إعادة هيكلة البنية التنظيمية عام 1970

جرت إعادة هيكلة البنية التنظيمية للتليفزيون عام 1970، حين أصدر الرئيس الراحل أنور السادات مرسوما بإنشاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، وتم تقسيمه إلى 4 قطاعات: قطاع الإذاعة، قطاع التليفزيون، قطاع التمويل، وقطاع الهندسة، لكل قطاع رئيس يعمل تحت الإشراف المباشر لوزير الإعلام.

بعد حرب 6 أكتوبر 1973، تحول البث التليفزيونى ومرافق الإرسال إلى نظام الألوان تحت نظام سيكام “SECAM”، وتغير البث التليفزيونى المصرى من “سيكام” إلى “بال” عام 1992.

مع بداية الثمانينيات شهد التليفزيون المصرى تطورات عديدة فى أكثر من مجال، من خلال التوسع الهندسي والجغرافي لمجال التغطية التليفزيونية ليصل إرسال التليفزيون المصري إلى كل المحافظات، وفي 1988 بدأ البث التليفزيوني للقناه الثالثة وهي باكورة القنوات الإقليمية وتغطى إقليم القاهرة الكبرى.

وفي 1988 أيضا بدأ إرسال القناة الرابعة التي تخاطب “مدن القناة”، متمثلة في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والشرقية وشمال وجنوب سيناء، وفي 1990 بدأ البث التجريبي للقناه الخامسة، وتغطى الإسكندرية والبحيرة ومطروح.

وفي 1994 انطلق البث التجريبي للقناه السادسة لوسط الدلتا ومقرها طنطا والتي تخاطب “الغربية والدقهليه والمنوفيه وكفر الشيخ ودمياط” كما بدأ إرسال القناة السابعة ومقرها المنيا وتغطي محافظات شمال الصعيد “بني سويف والمنيا والفيوم واسيوط”، وفي 1996 تم افتتاح القناة الثامنة ومقرها في اسوان وتخدم محافظات جنوب الصعيد “سوهاج وقنا واسوان والاقصر”.

انطلقت القناة الفضائية المصرية الأولى في 12 ديسمبر1990، كأول فضائية عربية حكومية، تلتها قناة النيل الدولية عام 1993.

وبعد التوسع في إنشاء قنوات فضائية، تم التفكير في إطلاق قنوات مصرية متخصصة، وتم بث قناة الدراما عام 1996، وهي باكورة القنوات المتخصصة ثم انضمت فيما بعد مجموعة قنوات بين أخبار ودراما ومنوعات ورياضة وأسرة ومعلومات فضلا عن 7 قنوات تعليمية.

التليفزيون وقضايا الوطن

اهتم التلفزيون المصري بشكل كبير بمختلف القضايا، من خلال مجموعة متنوعة من البرامج، تغطي ميع الإهتمامات، “نافذة على العالم”، “نور على نور”، “مع العائلة”، وتنوعت الأفكار وازدادت البرامج التي حازت على أكبر قدر من المشاهدة، واستمر التغيير والتبديل لتحتل البرامج الثقافية أيضا مساحة جيدة على الخارطة مثل برامج “من الأوبرا” و”الأوبريت”، وفي مجال الآداب برنامج “فن وفكر”، وفي مجال البرامج العلمية كان برنامج “عالم الحيوان”.

ولم تخل خريطة البرامج من برامج الأطفال والمرأة والأسرة، وظهرت البرامج التعليمية كبرامج خدمية لجمهور المشاهدين، ومن برامج المنوعات قدم التليفزيون الموسيقى، الأغاني، الدراما، والبرامج الرياضية.

والتفت التلفزيون العربي، كما كان يطلق عليه خلال فترة الستينيات، إلى جانب مهم هو محو الأمية وذلك منذ بدايات إرساله، حيث بدأ في عام 1963 بث برامج محو الأمية وتعليم الكبار، وزادت مساحات بث هذه البرامج العام 1964- 1965، وتم تطويرها عبر مراحل عديدة حتى مرحلة الثمانينيات.

– خصائص التلفزيون

في السنوات الأخيرة أصبح التلفزيون من أوسع الوسائل انتشارا وأكثرها جاذبية لدى الجمهور وذلك لقدرته على مخاطبة الطبقات المختلفة ومستويات العمر المختلفة وعلى مدى زمنى كبير نسبيا فيمكن من خلال شاشة التلفزيون إرسال العديد من الرسائل التي يمكن أن تصل إلى فئات عددية من الجمهور.

وهنالك عدة خصائص ينفرد بها التلفزيون كوسيلة إعلامية عن غيره من الوسائل منها:

– يجمع التلفزيون بين إمكانية وقدرات الراديو والسينما فيجمع بين الصورة والصوت والحركة وبذلك يوفر على المشاهد الانتقال إلى دور السينما.

– يحتاج التلفزيون إلى تركيز واستشارة الحواس أكثر لأن المشاهد يتعامل مع إمكانيات متعددة تثير حواس البصر والسمع وتتطلب منه المتابعة والتركيز وقراءة عناصر المشاهد الأخرى كالديكور والإكسسوارات والموسيقى والإضاءة وغيرها من مستلزمات بناء المشهد التلفزيوني.

– والتلفزيون يعتبر أكثر قوة من الوسائل الأخرى لأنه يجذب اهتمام المشاهد وقتا أطول ويحتاج منه إلى اهتمام وتركيز اكثر.

– يفوق التلفزيون الصحف في أنه يمكن أن يقدم الوقائع والأحداث في مواقعها ووقت حدوثها ويفوق الراديو في أنه يمكن أن يقدمها بالصورة والحركة والألوان وليس بالصوت فقط.

– أصبح التلفزيون بفضل انتشاره في بعض الدولة الوسيلة الجماهيرية التي تصل إلى كل الفئات في كل مكان بينما اقتصرت الصحف على الإصدار والتوزيع أو اتجاه إلى الفئات حيث لم تقوى الصحف على منافسة التلفزيون.

– يمكنه نقل الأحداث ساعة وقوعها.

– نقل كثير من جوانب الثقافة للشباب دون أن يتكبد المشاهد عناء.

– يمكنه نقل خبرات الأشخاص ذوى المواهب والتخصصات النادرة.

– وسيلة سهلة الوصول حيث تصل الصورة والصوت من خلاله إلى المشاهدين من دون جهد وعناء من حيث المتابعة في النظر والتحليل للمشهد الصامت غير المتحرك فالصوت والصورة تنتجان للمشاهد الراحة التامة في الاستماع والرؤية، من دون إجهاد سمعي أو بصري.

– عنصر الحركة بالنسبة للتلفزيون يساعد في عرض الصورة والمرافق أيضا الصوت وهذه خاصية جذب إعلامي تمكنه من تقديم البرامج، الأفلام، والأغاني وما يرافق ذلك من عناصر الترفيه والتسلية.

– التلفزيون وسيلة مناسبة لعرض الإعلانات مما يكسبه خاصية الزمن بين حصول الحدث وعرضه للناس.

– يمتلك التلفزيون الإمكانيات الفنية التي تتيح له اختصار الزمن بين حصول الحدث وعرضه للناس.

– وسيلة جذب إعلامي للكبار والصغار، فهو يمتلك القدرات الفنية التي تعينه على تحويل الخيال الى واقع مرئي وهو يحول القصص والروايات إلى صور متحركة إلى مشاهدة يملأها النشاط الحيوي كما يمكنه نقل الأطفال والكبار إلى أماكن لا يمكنهم الوصول إليها مثل أعمال البحار والفضاء وذلك بما يمتلكه من إمكانيات فنية دقيقة.

– يتمتع التلفزيون بإمكانية نقل مشاهدة من أماكن يصعب بل يستحيل أحيانا على المشاهد مشاهدتها في مواقعها الأصلية أو على الطبيعة أو التوجه أصلا إلى هذه المواقع مثال النقل التلفزيوني الفوري لنزول مركبة فضاء أمريكية على سطح القمر 1969.

– يتمتع التلفزيون بميزة المشاهدة الجماعية مما يسهم في تشكيل الرأي العام والتأثير عليه بمخاطبة ما يسميه أساتذة علم النفس والاجتماع ( بالعقل الجمعي).

– أصبح الإعلام المرئي الذي يبث من الفضاء قادرا على التحكم في مبدأ حرية تداول المعلومات والصور والبرامج وتخطى حواجز الرقابة السياسية والقانونية التي تقيمها الدولة المستقبلية للبث المباشر.

– يتميز التلفزيون بقدرة كبيرة على الترويج والدعاية للسلع فاقت في كثير من الأحيان ما يقوم به الراديو والصحيفة.

– التلفزيون التقليدي بمواجهة العصر الرقمي

يواجه التلفزيون التقليدي العديد من التحديات في هذا العصر الرقمي، أحد أهم هذه التحديات الكبرى هو تراجع عدد المشاهدين التقليديين، خاصة مع زيادة المنافسة من المحتوى الرقمي الذي تقدمه المنصات، إلى جانب صعوبة جذب الفئات الشابة التي تفضل الاستهلاك الترفيهي والتعليم عبر الإنترنت.

لكن، وبالرغم من هذه التحديات، تحمل أيضا فرصا كبيرة للتلفزيون، مثل إمكانية التخصيص الكبير للمحتوى، والوصول إلى جمهور عالمي، فضلا عن استخدام التكنولوجيا مثل الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المشاهدة.

وفي هذا السياق، هذه التحولات تمثل تحولا نوعيا قد يكون دافعا رئيسيا لتلفزيون المستقبل كي يواكب احتياجات العصر الرقمي ويوازي تطور وسائل الإعلام الحديثة بدلا من أن يتراجع دوره.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً