4 عقبات تواجه العين الإماراتي في الموسم القادم

يدخل نادي العين الإماراتي موسم 2025/2026 وسط تطلعات كبيرة وآمال عريضة من جماهيره، في محاولة لاستعادة هيبته الكروية والعودة إلى منصات التتويج بعد موسم صفري شكل خيبة أمل كبيرة على كافة المستويات.

الزعيم العيناوي الذي خرج خالي الوفاض في الموسم الماضي، بدأ في تدارك الأمر هذا الموسم بعدما تحركت الإدارة العيناوي بشكل جيد في ميركاتو الصيف، ونجحت في إبرام صفقات قوية وهامة لتعزيز صفوفه.

وينتظر من المدير الفني الصربي فلاديمير إيفيتش أن يقود مرحلة إعادة البناء وتحقيق التطلعات الفنية داخل نادي العين، في ظل تحديات محلية وخارجية لا تقل صعوبة عن طموحات “الزعيم” العيناوي.

وفي التقرير التالي يستعرض 365scores 4 تحديات هامة تنتظر العين الإماراتي في الموسم الكروي الجديد.1

عودة شخصية البطل

التحدي الأول والأهم في نادي العين الإماراتي هذا الموسم هو إعادة شخصية البطل التي لطالما ارتبطت باسم نادي العين، أحد أعرق الأندية الإماراتية وأكثرها تتويجًا بالألقاب.

الموسم الماضي كان من أسوأ المواسم في تاريخ النادي، سواء على صعيد الأداء أو النتائج، مما أدى إلى فقدان الثقة من قبل الجماهير في المنظومة الفنية والإدارية.

الزعيم أنهى الموسم بدون أي لقب، وهو أمر غير معتاد على جماهيره، التي اعتادت على معانقة الذهب محليًا وقاريًا.

شخصية البطل تعني استرجاع روح القتال والانتصار، والعودة للمنافسة الجادة على كل الجبهات، وهو ما يجب أن يبدأ من أول مباراة في الموسم الجديد.

هنا تظهر أهمية العامل النفسي، وعلى المدرب إيفيتش أن يعمل على الجانب المعنوي بنفس قدر الاهتمام بالخطط التكتيكية.

الفريق بحاجة إلى جرعة ثقة، وإلى تعزيز الهوية داخل غرفة الملابس، خاصة مع وجود لاعبين شباب مميزين إلى جانب عناصر خبرة.

إعادة الانضباط وتحديد الأهداف منذ بداية الموسم بشكل واضح سيكونان حجر الزاوية في استرجاع شخصية الزعيم العيناوي هذا العام.

لقب خارجي جديد

التحدي الثاني الذي ينتظر نادي العين هو الفوز ببطولة كأس الخليج للأندية، وهي مسابقة تشهد قوة وتنافسية كبيرة هذا الموسم، في ظل مشاركة الشباب السعودي والريان القطري وغيرها من الأندية التي تمتلك إمكانيات فنية كبيرة.

هذه البطولة ليست مجرد فرصة لإضافة لقب جديد إلى خزائن الزعيم، بل هي خطوة مهمة لاختبار قوة الفريق مبكرًا أمام خصوم ومنافسيين كبار، وقياس مدى جاهزيته للتحديات القارية الكبرى.

استعادة لقب الدوري الإماراتي

ثالث التحديات أمام الزعيم العيناوي هي استعادة لقب الدوري الإماراتي الذي غاب عن خزائن العين في آخر 3 مواسم.

ويمثل لقب دوري أدنوك للمحترفين أحد أبرز أهداف الفريق في الموسم الجديد، بل ربما يكون الأهم على الإطلاق من الناحية المحلية، فالزعيم العيناوي لطالما ارتبط اسمه بلقب الدوري كونه الأكثر تتويجا بالمسابقة.

الموسم الجديد سيشهد تنافسا قويا في ظل استقرار شباب الأهلي، وتدعيم الوصل بمدرب مخضرم مثل لويس كاسترو وصفقات قوية، كما هو الحال في نادي الشارقة مع مدربه الصربي ميلوش، بجانب تدعيمات النصر والجزيرة، مما سيجعل المنافسة على لقب الدوري الإماراتي هذا الموسم ملتهبة.

وعلى الصعيد الفني، سيكون على إيفيتش الموازنة بين أسلوب هجومي فعال وقدرة دفاعية صلبة، مع بناء منظومة تعتمد على الاستحواذ الذكي والتحولات السريعة.

كما يجب أن يتعامل الجهاز الفني بمرونة مع جدول المباريات وضغط البطولات، خاصة أن طموح النادي لا يقتصر على الدوري وحده، بل يشمل البطولة الخليجية وكأس مصرف أبوظبي وكأس رئيس الدولة.

وربما الغياب الآسيوي هذا الموسم يفتح المجال أمام العين للتركيز بشكل أكبر محليا وتفادى ما حدث في آخر موسمين بسبب ضغط المباريات.

بناء فريق قادر على المنافسة آسيويا

التحدي الرابع وربما الأهم لإدارة العين في الفترة الحالية هو بناء فريق قادر على المنافسة آسيويًا خلال المواسم المقبلة، وتفادي ما حدث في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، والتي كانت من أسوأ مشاركات العين على الإطلاق، حيث خرج الفريق من دور مبكر وظهر بصورة باهتة لا تليق باسمه.

الفريق بحاجة إلى مشروع كروي متكامل طويل المدى، وهو ما حدث هذا الموسم حيث تم البدء في استقطابات نوعية، بجانب بإعداد اللاعبين الشباب والتركيز على نوعية اللاعبين المقيمين الذين يتم ضمهم، ووصولا إلى استقرار فني وتكتيكي يمنح الفريق هوية واضحة، يمكن البناء عليها لتحقيق النجاحات القارية لاحقا.

المدرب إيفيتش معروف بقدرته على العمل مع المواهب الشابة، وهذا يمكن أن يكون أحد مفاتيح إعادة بناء الفريق.

نادي العين الإماراتي يواجه 4 تحديات هامة في الموسم الجديد 2025/2026، تبدأ من استعادة شخصية البطل، وتمر عبر الفوز بالبطولة الخليجية والعودة لمنصة الدوري، وتنتهي بـ بناء فريق ينافس آسيويًا ويعيد الزعيم إلى مكانته الطبيعية بين كبار القارة.

نجاح إيفيتش في هذه المهام لن يكون سهلا، لكنه ممكن إذا توفرت له الأدوات الفنية والدعم الإداري المطلوب، مع التزام اللاعبين بروح الفوز والانضباط داخل وخارج الملعب.

جماهير العين العريقة تنتظر الكثير من فريقها في الموسم الجديد الذي قد يشهد فصلا جديدا ونقطة تحول هامة في تاريخ هذا النادي العريق بالعودة للمسار الصحيح وطريق الألقاب.