بيروت: «الخليج»
أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، عن سقوط أربعة قتلى، في وقت يترقب لبنان عودة الموفد الأمريكي توم براك في 23 الجاري، وسط تأكيد المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، أن الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق تغيير ملموس في لبنان لن تبقى للأبد.
فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى سقوط 4 قتلى وجريحين.
وتوغلت قوة إسرائيلية، فجر أمس الجمعة، في وسط بلدة ميس الجبل الحدودية، حيث تجوّلت آليات عسكرية ودراجات نارية بين المنازل المأهولة بالسكان، وأقدمت على تفجير جرافتين لمجلس الجنوب كانتا تعملان على رفع أنقاض المنازل المدمرة نتيجة الاعتداءات السابقة، قبل أن تنسحب في اتجاه منطقة الجدار الفاصل.
وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاه بلدة رامية، بالقرب من مزارعي التبغ. وأطلقت القوات الإسرائيلية من الموقع المستحدث قرب جدار مستوطنة المطلة رشقات باتجاه أحياء بلدة كفركلا الحدودية.
وسجل تحليق مسير على علو منخفض، فوق قرى جنوبية، منها يحمر الشقيف، أرنون، قلعة الشقيف، الزوطرين، عربصاليم، الجبل الرفيع، الزرارية، عبا والزهراني، وفوق أجواء مدينة النبطية والجوار.
فيما تواصل لجنة المستشارين الرئاسية درس الرد الأمريكي على الورقة اللبنانية والعمل على إنجازه قبل عودة الموفد الأمريكي براك إلى بيروت الأربعاء المقبل، في وقت كشفت مصادر مواكبة أن الرد اللبناني المنتظر يعتمد مبدأ التلازم والتزامن بين الخطوات المطلوبة من لبنان، والتزام إسرائيل بما يليها في اتفاق وقف النار الموقع في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي،
ولم تستبعد المصادر حصول تصعيد إسرائيلي والقيام بضربات لمواقع لبنانية قبل عودة براك المرتقبة.
من جهتها، أبلغت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، مجلس الأمن، خلال جلسة الإحاطة، مساء أمس الأول، بشأن تنفيذ القرار 1701، أن «الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق تغيير ملموس في لبنان لن تبقى متاحة إلى الأبد». وأكّدت أن «لبنان يواجه مساراً شائكاً على صعيد الإصلاحات، مشيرةً إلى الحاجة الملحّة لمعالجة «الفساد المتجذّر والزبائنية»، وكذلك مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة».وشدّدت بلاسخارت على «الحاجة الملحّة والعاجلة لإنجاز خارطة طريق واضحة المعالم، مزوّدة بإطار زمني وخطط عمليّة، لبلوغ هذا الهدف».
وفيما يتعلّق بوقف الأعمال العدائيّة، أشارت بلاسخارت إلى أن «الوضع لا يزال هشّاً للغاية، في ظلّ استمرار الوجود الإسرائيليّ في خمسة مواقع ومنطقتين عازلتين، فضلاً عن الغارات الجويّة المتكرّرة على الأراضي اللّبنانية». وأكّدت أنّ «هذا الوضع القائم الجديد لا يمكن، ولا ينبغي، قبوله باعتباره طبيعياً»، مشيرة إلى أن «هذا الوضع لن يقود إلى الاستقرار والأمان والأمن الــــذي تدّعي الأطراف أنّها تسعى إليه».