
كييف ـ أ ف ب
قتل 25 شخصاً بينهم امرأة حامل و15 سجيناً في ضربة روسية على أوكرانيا، حسبما أعلنت كييف الثلاثاء، غداة تشديد واشنطن ضغطها على موسكو لإنهاء الحرب.
كما أفادت السلطات بإصابة خمسين شخصاً في الضربات. وجاء الهجوم غداة إعلان الرئيس الأمريكي أنه سيقلص المهلة التي منحها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين الروسي من خمسين إلى «10 أو 12 يوماً» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تحت طائلة مواجهة عقوبات صارمة جديدة.
وشنت روسيا ثماني ضربات على منطقة زابوريجيا طالت السجن أدت إلى مقتل 16 نزيلاً وإصابة 43 آخرين، وفق إيفان فيدوروف، رئيس الإدارة العسكرية.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي بقصف السجن؛ معتبراً أن «الضربة كانت متعمدة ومقصودة وليست عرضية» مشيراً إلى أنه «لا يمكن أن يكون الروس غير مدركين أنهم كانوا يستهدفون مدنيين في تلك المنشأة».
نفي روسي
ونفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ضرب «أهداف مدنية»، مؤكداً أن الجيش الروسي نفذ ضربات «على البنية التحتية العسكرية أو المرتبطة بالجيش» فقط.
وأظهرت صور نشرتها وزارة العدل الأوكرانية حطاماً متناثراً على الأرض حول مبنى في سجن بيلينكيفسكا الذي تحطمت نوافذه بفعل الانفجار. وأكدت الوزارة عدم وجود خطر هروب للسجناء، نظراً لعدم تضرر مجمع السجن.
جهود لإنهاء القتال
رغم هذه الضربات القاتلة الجديدة في أوكرانيا، أكد الكرملين، الثلاثاء، أنه لا يزال «ملتزماً» تسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه «أخذ علماً» بإنذار ترامب.
لكن المتحدث باسم الكرملين أكد أن روسيا تعتزم مواصلة «الحفاظ على مصالحها»، بينما تطالب موسكو كييف بالتنازل عن أربع مناطق، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، والتخلي عن طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
واستمرت آخر جولة مفاوضات روسية-أوكرانية مباشرة في إسطنبول الأسبوع الماضي أقل من ساعة، بقي فيها مواقف البلدين «متباعداً» حيال إنهاء الحرب، لكنها شهدت اتفاقاً جديداً على تبادل أسرى وجثث قتلى.
وأسف الناطق باسم الرئاسة الروسية الثلاثاء لـ«تباطؤ» تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكداً أن بلاده «مهتمة بدينامية» أفضل في هذه العملية.