في كل موسم امتحانات، تتجه أنظار الجماهير إلى نتائج طلاب الثانوية العامة، لكن هذا العام لم تخلُ القوائم من مفاجآت مدوية حينما كُشف الستار عن مجاميع عدد من أبرز لاعبي كرة القدم المصريين، لتتباين درجاتهم ما بين التفوق الجامح والنتائج المتواضعة، في مشهد يُسلط الضوء على التحدي بين العلم والموهبة.
شهدت القائمة تفوقًا لافتًا لعدد من اللاعبين، أبرزهم محمود عزت، مدافع المقاولون العرب السابق، الذي حصد 98.5% والتحق بكلية الصيدلة، متصدرًا المشهد الأكاديمي بين زملائه.
كذلك تألق شريف إكرامي، حارس مرمى الأهلي وبيراميدز السابق، بتحقيق 98% ليلتحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى جانب عمرو بركات، لاعب الأهلي السابق، الذي حصل على النسبة ذاتها والتحق بكلية الهندسة، ليبرهن الثلاثي على قدرة الرياضي على التميز دراسيًا أيضًا.
محمد أبو تريكة، نجم الأهلي وأسطورة المنتخب الوطني، سجل 80.6% والتحق بكلية الآداب قسم الفلسفة، بينما حصل وائل جمعة على 84% والتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، في مؤشرات واضحة على وجود وعي أكاديمي موازٍ للموهبة الرياضية.
كما جاءت نتيجة حازم إمام، نجم الزمالك السابق، بـ 75%، وأحمد حسام “ميدو” بـ 64%، وأحمد شوبير بـ 65%، وجميعها نتائج وضعتهم ضمن خانة التفوق المقبول وسط انشغالاتهم الرياضية المبكرة.
أما المفاجأة الكبرى فكانت في نتيجة محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر، الذي لم يتجاوز 52.8% في امتحانات التعليم الفني، ما يعكس مسارًا مبكرًا اختار فيه “الملك المصري” أن يراهن على قدميه بدلًا من أوراق الإجابة. فيما سجل رمضان صبحي، جناح بيراميدز، 60.9%، ما يُعد مقبولًا نسبيًا.
رغم التباين الكبير في النتائج، إلا أن مشوار هؤلاء النجوم أثبت أن النجاح لا يُقاس فقط بالمجموع، بل بالاجتهاد في ما اختاروا أن يتفوقوا فيه. وبين طالب تفوّق في الكيمياء وآخر أبدع في المراوغة، يبقى لكل نجمٍ طريقٌ اختاره ونجح فيه بطريقته.