
فندت وزارة الخارجية الادعاءات التي تتردد حول معبر رفح ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ودحضت الوزارة في هذا الصدد عشرة إدعاءات: الأول: أن مصر أخفقت في تقديم المساعدات لقطاع غزة.. والحقيقة أن هذا الادعاء تضليل متعمد حيث: استقبلت مصر المئات من المصابين والمرضى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية.
وأعدت مصر خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، وحشدت بنجاح لدعمها من الغالبية العظمي من الدول وتعتزم تنظيم مؤتمرا دوليا لحشد التمويل اللازم لتنفيذها.
تسبب الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة في عدم نفاذ المساعدات بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع. وأشارت الخارجية إلى أن الادعاء الثاني يتمثل في أن معبر رفح هو معبر من طرف واحد تتحكم فيه مصر.. غير أن الحقيقة هو أنه ادعاء مزيف، حيث يتكون المعبر من بوابة على الجانب المصري وبوابة أخرى على الجانب الفلسطيني من المعبر، ويفصل بينهما طريق.
وأن اجتياز البوابة الواقعة على الجانب المصري لا يعد اجتيازا للحدود بين الجانبين ولا يوفر نفاذا لقطاع غزة.
وأن النفاذ لقطاع غزة يتطلب عبور المسافة الفاصلة بين البوابتين والدخول من البوابة الفلسطينية لنفاذ الشاحنات والأفراد، وهو ما يتعذر تحقيقه منذ احتلال الجيش الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر ومنعه نفاذ الأفراد والشاحنات بصورة كاملة، بالإضافة الى استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر عسكريا أكثر من مرة.
ولفتت الوزارة إلى أن الادعاء الثالث هو: مصر أغلقت معبر رفح.. وهو ادعاء باطل حيث إن الحقيقة هي: لم يتم إغلاق المعبر من الجانب المصري منذ بدء الحرب الغاشمة على غزة.
وأن بوابة معبر رفح من الجانب المصري مفتوحة، إلا أن إغلاق البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات لا توجد إمكانية للنفاذ لداخل غزة إلا من البوابة الفلسطينية .
ورغم أن معبر رفح مخصص لعبور الأفراد فقط وليس الشاحنات، تمكنت مصر من إدخال آلاف الشاحنات من خلاله منذ بدء الحرب للإسراع في تقديم المساعدات. أما الادعاء الرابع فيزعم أن مصر تشارك في حصار قطاع غزة فإن هذا الادعاء هو كذب متعمد.. والحقيقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحاصر قطاع غزة بالكامل أرضا وبحرا وجوا، ويسيطر على جميع المنافذ المؤدية للقطاع.
وأوضحت الخارجية أن الادعاء الخامس هو أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة، وهو ادعاء غير صحيح.. والحقيقة أنه يوجد عدد من المعابر الأخرى في غزة مثل معبر كرم أبوسالم ومعبر إيرز ومعبر صوفا ومعبر ناحال عوز ومعبر كارني ومعبر كيسوفيم وتسيطر إسرائيل على جميع هذه المعابر بالكامل.
وتعرقل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) دخول أي مساعدات إنسانية من خلال جميع المعابر التي تسيطر عليها، بما فيها الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وذكرت الخارجية أن الأجدى بمن يدعي مسئولية مصر عما يحدث في قطاع غزة أن يطالب بالضغط على إسرائيل الفتاح لفتح جميع المعابر التي تسيطر عليها.
أما الادعاء السادس فيزعم أن مصر تمنع التضامن الشعبي مع غزة، وهو ادعاء باطل باطل.. والحقيقة أن مصر قامت بتنظيم وتسهيل زيارات العديد من المواطنين ومسئولي المنظمات الإنسانية إلى معبر رفح والعريش، وكبار المسئولين الدوليين مثل سكرتير عام الأمم المتحدة، والرئيس الفرنسي ماكرون، والذي ساهمت زيارته في تشكيل قرار فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لوزراء الخارجية الأجانب وكبار المسئولين، وممثلى المجتمع المدني.
وذكرت وزارة الخارجية أن هناك قواعد وضوابط لإجراء الزيارات التضامنية إلى تلك المناطق الحدودية وفقاk للمعطيات على الأرض، لقربها من منطقة حرب، والحاجة لاتخاذ إجراءات خاصة لتأمين وحماية المشاركين في أي مسيرات أو زيارات إليها.