أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، اليوم الثلاثاء أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال هجماته على المؤسسات الدولية والأممية لإصابتها بالشلل والعجز، خاصة منظمة الصحة العالمية التي قام باقتحام أحد مقراتها في دير البلح واعتقال عدد من موظفيها، بالإضافة إلى استهداف مخزن تابع لها يتضمن الأدوية والمعدات الطبية.
وقال الشوا – في مداخلة لقناة “القاهرة” الإخبارية – “إن عدم قدرة المؤسسات الأممية على التنقل يقيد من عملها بشكل كبير خاصة في ظل الظروف الإنسانية المعقدة وعمليات الإخلاء الواسعة وتكدس النازحين في مراكز الإيواء والقصف المستمر ومنع وصول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة هو جريمة حرب وتجويع وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات وتدابير للضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات بحق عمال الإغاثة ومقرات المؤسسات الإنسانية والمدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الجوع يفتك بأجساد سكان قطاع غزة وهناك انتشار لحالات الإعياء الشديدة، ووصول أعداد كبيرة من المواطنين إلى المستشفيات، بسبب حالات الإغماء، كما أن هناك خوف كبير أيضا على الأطفال الذين يعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية، لافتا إلى أن هناك 3750 طفل يعانون من المجاعة بالإضافة إلى كبار السن والنساء الحوامل والتي يصل عددهن إلى 55 ألف امرأة بينهن 11 ألف سيدة حياتهم مهددة بخطر الموت.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، كاظم أبو خلف، إن الوضع سيستمر في التعقيد أكثر وأكثر إذا لم تشأ الدول الفاعلة في المجتمع الدولي أن تحرك ساكنا، وأن يقتصر دورها على الإدانات والدعوة لوقف الحرب، دون اتخاذ أي خطوة جادة باتجاه وقف العدوان الغاشم على الفلسطينيين.
وأضاف أبو خلف أنه مع أول أسبوعين من شهر يوليو الجاري، قتل ما لا يقل عن 200 طفل في قطاع غزة، محذرا من أن واحدا من بين كل 3 أشخاص يطوي أياما دون الحصول على طعام وأن 90 % من العائلات تصارع للحصول على بعض المياه الصالحة للشرب، على مرأى ومسمع من العالم الذي يكتفي بتوجيه الإدانات وإصدار التقارير والبيانات الإعلامية.
وحول عمل مؤسسة غزة الإنسانية، قال المتحدث باسم اليونيسف، إن الأمم المتحدة موقفها كان واضحا منذ اليوم الأول بأن مؤسسة غزة الإنسانية لم تراعي مبادئ العمل الإنساني، وأن 922 شهيدا ارتقوا أثناء سعيهم للحصول على الغذاء ضمن مناطق نقاط توزيع المساعدات الخاصة بها، وأن المعدل اليومي لمن يسقط في سبيل الحصول على المساعدات هو 16 أو 17 شخصا.