هل يُعد الدعاء سببًا لتغيير القدر أم أن الأقدار مقدّرة من الله؟ .. أحمد كريمة يوضح الأمر.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


الإيمان بالقضاء والقدر ركنٌ من أركان الإيمان، لا يتمّ إيمان المسلم إلا بالتصديق بأن كل ما يجري في هذا الكون من خيرٍ أو شرّ، من سعادة أو بلاء، هو بعلم الله وإرادته وحكمته، وقد يظن بعض الناس أن الدعاء لا فائدة منه إذا كان كل شيء مقدرًا ومكتوبًا، لكن هذا الظن خطأ، إذ إن الدعاء من الأسباب التي قدّرها الله لتغيير الأقدار المعلّقة.

هل الدعاء يغير القدر أم الأقدار مكتوبة عند الله ؟

كشف الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه و الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر  لـ “مصر تايمز”، وأكد على أن الدعاء يُغير القدر في قول الله سبحانه وتعالى ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).

وقال: “بطبيعة الحال الإلحاح في الدعاء مطلوب ، وعدم إستبطاء إجابة الدعاء  ، لأن  الله تعالى  حكى عن قوماً أستبطوا إجابة الدعاء (متى نصر الله الا ان نصر الله قريب ) وسيدنا محمد قال ( إنَّ الله لا يعجل بعجلة أحدكم ) وفي معركة بدر وبعد تنظيم الصفوف ، أبتهل النبي إلى الله عز وجل و ألح في الدعاء ، حتى أن رداؤه سقط من على كتفه ، و رده إليه أبو بكر الصديق وقال يا رسول الله هون على نفسك إن الله تعالى ينجز لك ما وعدك من النصر”.

أما تأخر الدعاء أوعدم الإستجابة فيرجع أولا إلى قدر الله عز وجل الذي قال: “وكان أمر الله قدرًا مقدورًا وكان ذلك في الكتاب مستورا”، لكن لابد من مراعاه المأكل والمشرب والمكسب بصفة عامة والبعد عن الحرام من أقوى الأسباب لإجابة الدعاء .

هل الدعاء يُغير القدر ؟

أكد أن هناك أولا قدر نافذ لا تبديل ولا تغيير فيه مثل العمر ، الرزق ، و الأجل ، والزواج، بطبيعة الحال هذة الأشياء والسعادة والشقاوة كلها قضاء نافذ ، لا تبديل فيه ولا تغيير إلا أن يشاء الله سبحانة وتعالى أن يبدل أو يغير أو يجعل البركة أو يخفف المُصاب ، كل هذا نتيجة الإلحاح في  الدعاء مع اليقين والتأكيد مع اليقين ، ولا نيأس من تأخر إجابة الدعاء لأن الإلحاح مطلوب وحتى وأن لم يتحقق الدعاء، فلك أجر الدعاء .



‫0 تعليق

اترك تعليقاً