
في عالم كرة القدم؛ هناك شيئًا لا يمكن المساس به عند الجماهير؛ الانتماء.. أن تقول هذا اللاعب يرتدي قميص نادٍ بينما في قلبه آخر، هو أمر أشبه بالخطيئة العظمى!
ما بالك إن قيل أن الشاب الإسباني لامين يامال جوهرة نادي برشلونة، ومعشوق الجماهير الكتالونية، هو في الأصل يحمل في قلبه حبٍ لنادٍ آخر، وليس أي نادٍ.. الغريم التقليدي؛ ريال مدريد.
من الواضح أن رابطة الدوري الإسباني أرادت إثارة الجدل تجاه لامين، حيث نشرت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديم يعود للعام 2016، للاعب البارسا، أشعل التكهنات بين الجماهير.
(المصدر:Gettyimages)
راموس ولامين يامال.. لحظة محيًرة تثير التساؤلات
في الفيديو الذي نُشر عبر منصات رابطة الليجا؛ شوهد فيه لامين وهو لم يتجاوز بالتقريب التاسعة من عمره، يدخل أرضية ملعب “كامب نو” قبل لقاء الكلاسيكو، وهو ممسكًا بيد أحد أعظم قادة قلعة اللوس بلانكوس، ولاعب الفريق آنذاك، سيرخيو راموس.
على الرغم أن المشهد يبدو تقليديًا للوهلة الأولى؛ باعتبار مرافقة الأطفال للاعبين جزءًا من طقوس المباريات الكبرى، لكن هوية اليد التي أمسكت بلامين، وتفاعل نجم برشلونة الحالي معه بهدوء وثقة، أطلقت موجة من التحليلات بين جماهير الغريمين.
Lamine Yamal and Sergio Ramos before an ELCLÁSICO in 2016! 🤯
What a duo! 🫶 pic.twitter.com/clm4bGCF8G— LALIGA English (@LaLigaEN) July 29, 2025
وجود لامين يفتح الباب أمام عدة تساؤلات، هل كان يطمح بارتداء القميص الأبيض يومًا ما؟ أم أن ذلك مجرد إعجاب يختص به راموس، أم أن اللاعب كان مشجعًا للميرنجي بينما احتضنته اللا ماسيا؟ كل تلك الأسئلة لا يمكن حسمها من مقطع فيديو بالتأكيد.
صحيح أن الصورة أقوى من الكلام أحيانًا، لكن لامين يامال لاعب في برشلونة اليوم، نجم يعوّل عليه الفريق ويُنظر إليه كمستقبل مشرق، أما إذا كان القلب قد مال يومًا للضفة الآخرى، فسيبقى ذلك سر حبيسًا بين الصغير وراموس.. وربما لن نعرفه أبدًا.