تخيّل أن تذهب بك إحدى الدعابات إلى السجن؟ هذا تمامًا ما كاد أن يتعرض له لامين يامال لاعب نادي برشلونة، قبل أن يُصبح أحد ألمع نجوم كرة القدم، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الوقوع في فخٍ كاد أن يُكلّفه مستقبله المهني.
في عام 2023، بينما كان لامين ضمن صفوف منتخب إسبانيا للناشئين تحت 17 عامًا، تورط اللاعب الشاب في حادثة لا تُعبر اطلاقًا عن كونه مراهق يملك في وجهه أي شئ من البراءة عكس ما تظهر على ملامحه اليوم.
القصة أعيد تداولها مؤخرًا بعد صدور كتاب بعنوان “لامين يامال: قصة فتى حلم بملعب كامب نو”، والذي كشف عن تفاصيل لم تكن معروفة سابقًا عن المراحل الأولى في حياة اللاعب الشاب.
مقلب لامين يامال في طبيبة منتخب إسبانيا كاد أن يُنهي مستقبله
في أحد معسكرات المنتخب الإسباني للشباب بمدينة الجارف البرتغالية، قرر يامال رفقة ميليه دانييل مونوز (أتلتيكو مدريد) وخيسوس فورتيا (ريال مدريد) القيام بـ”مقلب” في طبيبة لا روخا النفسية.
أقدم الثلاثي على تنفيذ المقلب، عن طريق استخدام رقم هاتف مجهول للاتصال بالطبيبة، وقاموا بتوجيه عبارات تهديدية مباشرة إليها، واستمروا في ذلك الفعل حتى أثاروا ذعرها لدرجة أنها قررت إبلاغ الشرطة بما تعرضت له.
تحركت السلطات بشكل فوري لاتخاذ الإجراءات القانونية، وبدأت الواقعة -ما بدّت أنها نكتة عابرة- أن تأخذ مسارًا قانونيًا جادًا، وهو ما سلّط الضوء حينها على خطورة الفعل الذي أقدم عليه اللاعبون بقيادة لامين يامال.
View this post on Instagram A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)
في السياق ذاته، على الرغم أن اللاعب كان في حداثة سن الشباب، لكن برشلونة لم يتأخر عن أخذ رد فعل صارم تجاهه، حيث قرر حينها إيقافه عن اللعب لمدة أربع مباريات كعقوبة تأديبية لما قام به، وهو الأمر الغير مقبول من لاعب بحجمه أو كنجمًا يرتبط اسمه بصرح كبير مثل البارسا.
النادي الكتالوني وجّه لامين تحذيرًا حازمًا، مفاده أن الموهبة لا تعني شيئًا إذا لم تُقترن بالانضباط والمسؤولية، حيث أن تلك اللحظة كانت تعتبر فارقة في مسيرنخ، إذ أصبح عليه أن يختار بين الاستمرار في تصرفات صبيانية قد تُنهي حلمه مبكرًا، أو استثمار طاقته في الطريق الذي يؤهله ليكون نجمًا عالميًا.
رغم أن هذا الحدث كاد أن يتحول إلى فضيحة، إلا أنه أصبح الآن ذكرى يسترجعها اللاعب كعبرة لما قد تفعله لحظة طيش غير محسوبة، حتى باتّ اسمه يلمع حاليًا رفقة الأساطير.
هذا يجعلنا نتفهم تمامًا قيمة أن المهم هو إدراك الخطأ، وتصحيح المسار في الوقت المناسب.
