أكد د. خالد الشافعي الخبير الاقتصادي أن مشاركة مصر في المنتدى الاقتصادي العالمي تفتح الآفاق أمامها لزيادة الاستثمارات والشراكات الثنائية وتوطين بعض الصناعات ذات الكثافة العمالية مثل صناعة السيارات وصناعة العقاقير الطبية وهو ما يعود على مصر بتوفير فرص عمل جديدة وزيادة حجم الإنتاج والناتج المحلي وتقليل الواردات وزيادة الصادرات وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة في شتى المجالات والكثير من المزايا الداخلية والخارجية التي حققتها مصر بمشاركتها بالمنتدى، لافتًا إلى أن مصر لديها ميزات تنافسية تجذب لها المستثمرين أكثر من أي دولة أخرى أولها الاستقرار الأمني والسياسي ووجود بنية تحتية شاملة ومتكاملة تؤهلها لأن تصبح من أفضل 10اقتصاديات على مستوى العالم عام 2030، حيث يقع ترتيبها في مجال الصناعة في المركز الثلاثين على مستوى العالم والثالث على مستوى الدول العربية.
وأوضح الشافعي في حديثه لبرنامج (الاقتصاد والناس) أن المنتدى الاقتصادي الذي تم إنشاؤه في ميونخ بسويسرا عام 1971 هو مؤسسة مالية غير حكومية وغير هادفة للربح مختصة باستعراض المشكلات والتحديات الاقتصادية العالمية سنويا وتستقبل رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال لوضع حلول عاجلة ونافذة لمجابهة هذه التحديات، وتناقش كافة المشكلات المحيطة بالاقتصاد بداية من الصراعات الجيوسياسية إلى مشاكل تعطل سلاسل الإمداد والتوريد والنفط والطاقة ومشاكل الشحن والتفريغ وغيرها من المشكلات التي تواجه النمو الاقتصادي بالدول وكيفية تفادي آثارها السلبية، كما يساهم المنتدى في تبادل الخبرات بين الدول حيثاستفادت مصر من تجارب الدول الأخرى في تحديث وتطوير البنية التحتية وعملية الإصلاح الاقتصاديوإنشاء المدن الذكية.
وأضاف أن مشاركة مصر بالمنتدى خلال السنوات الماضية أثمر عن العديد من الشراكات وساهم في جذب الاستثمارات الخارجية ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع رأس الحكمة، بالإضافة إلى العديد من المشروعات في كافة القطاعات الزراعي والصناعي والسياحي والعقاري، مشيرا إلى أن مصر شرعت عددا من القوانين المنظمة والميسرة لجذب الاستثمار، إلى جانب القيام بعملية الشمول المالي والتحول الرقمي الذي قضى تماما على أي شبهة فساد قد تواجه عمليات الاستثمار.
يُعرض برنامج (الاقتصاد والناس) على شاشة القناة الثانية، تقديم محمد البيطار.
لمتابعة البث المباشر للقناة الثانية ..اضغط هنا
