مصر تتصدر عالميًا في تصدير البرتقال

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكد الدكتور محمود محمد الطنانى أستاذ ورئيس قسم بحوث الموالح بمعهد بحوث البساتين سابقا، أن محصول الموالح يعد أحد ركائز الصادرات المصرية الزراعية إلى الخارج لما تتمتع به الموالح المصرية من ميزة نسبية وقدرة تنافسية عالية في الأسواق العالمية، وساهم في تحقيق ذلك ملائمة الظروف المناخية المصرية لزيادة الإنتاج خاصة درجات الحرارة والرطوبة الجوية الملائمة، كما ساهم في ذلك الخبرات المتنوعة لدى أجهزة البحوث المصرية وأجهزة الارشاد الزراعى وأيضا الخبرات المتنوعة لدى المزارعين والمستثمرين والمصدرين.

وأضاف خلال لقاء مع برنامج (تحيا مصر) أن محصول الموالح يعد أحد محاصيل الفاكهة الاستراتيجية الهامة في مصر من حيث المساحة والإنتاج وأيضا التصدير، حيث بلغ إجمالي مساحة الموالح في مصر أكثر من نصف مليون فدان وهذه المساحة تمثل حوالى 30% أو ثلث مساحة الفاكهة في مصر، حيث تبلغ مساحة الفاكهة الكلية حوالى مليون فدان و767 ألف فدان،  موضحا أنه من أصناف الموالح في مصر البرتقال بأصنافه المختلفة والليمون بأصنافه المختلفة والجريب فروت وأيضا اليوسفى بأنواعه المختلفة.

وأوضح أن صادرات مصر بلغت خلال النصف الأول من عام 2025 حوالى 5,2 مليون طن من الحاصلات الزراعية والبستانية ككل باجمالى مبلغ حوالى 6,6 مليار دولار، وتتصدر الموالح قائمة الصادرات للحاصلات الزراعية والبستانية لتحتل المركز الأول في الصادرات بصادرات قدرها حوالى 1,9 مليون طن خلال النصف الأول من عام 2025، متوقعا أنه مع نهاية هذا العام ستتخطى حاجز 2 مليون طن، مشيرا إلى دخول صادرات مصر من الموالح إلى الأسواق الاسبانية والصينية التي تحتاج جودة عالية للغاية كما تعتبر السوق اليابانية من الأسواق الواعدة جدا التي تم فتحها جديدا أمام صادرات الموالح المصرية.

وكشف أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في تصدير البرتقال للعام الخامس على التوالي، حيث يتمتع البرتقال المصرى بسمعة عالية في الأسواق العالمية لصفاته الثمرية الممتازة، وهذا يرجع إلى أن الظروف الجوية المصرية التى تساعد على التلوين الممتاز له بالإضافة إلى القيمة الغذائية العالية. 

وحول تأثير التغيرات المناخية على إنتاج الموالح، أشار إلى أن شهرى يوليو وأغسطس تحدث طفرة كبيرة في معدلات درجات الحرارة العالية حيث تصل درجات الحرارة خلال هذين الشهرين إلى أقصى معدل لها، وتسمى هذه الحرارة بالطاقة الحرارية ولها تأثير ضار جدا على محصول الموالح إذا لم نأخذ الاحتياطات اللازمة من خلال الممارسات الزراعية المختلفة.

ولفت إلى أن الموالح تعد من محاصيل الفاكهة الحساسة جدا للتغيرات المناخية خاصة درجات الحرارة المرتفعة ودرجات الحرارة المنخفضة أو البرودة أو الصقيع، مشيرا إلى حدوث تغيرات وتطورات وراثية لها ساعدتها على تحمل بقدر ما التغيرات المناخية، لكن درجات الحرارة العالية فوق ما تتحمله أشجار الموالح تحدث تأثير على النمو الخضرى والنمو الثمرى وعلى أيضا النمو الجذرى.

واستعرض عدد من التدابير المهمة لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية منها التظليل لسطح التربة سواء ورقى أخضر أو صناعى، كما يعمل نمو الحشائش فوق سطح التربة على حماية سطح التربة خلال هذه الفترات من درجات الحرارة العالية، وزراعة محاصيل التغطية، وكل هذه الاحتياطات تتم خلال توقيتات محددة، مشيرا إلى أهمية ضبط عملية الرى عن طريق تنظيم مواعيد الرى وتقسيم كمية مياه الرى على فترات، وتحديث نظم الرى.

برنامج (تحيا مصر) يعرض على شاشة الفضائية المصرية من الاثنين إلى الخميس في الثانية ظهرا، من إعداد محمد ممدوح وإخراج صبحى وحيد ومن تقديم عبير أبو طالب.

 

لمتابعة البث المباشر للقناة الفضائية المصرية..اضغط هنا



‫0 تعليق

اترك تعليقاً