مشروع “المدينة الإنسانية” فوق أنقاض رفح يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال الدكتور إسلام كمال، رئيس التحرير التنفيذي لمجلة روز اليوسف وخبير الشؤون الإسرائيلية، إن الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل يشهد تحوّلًا لافتًا في ظل استمرار مشاهد الجوع الكارثية في غزة، مؤكدًا أن هناك دعمًا أوروبيًا متزايدًا لملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم الضغوط الإسرائيلية الشرسة.

وأضاف كمال، خلال لقائه في برنامج (المشهد) على قناة النيل للأخبار، أن مؤتمرًا دوليًا تقوده فرنسا والسعودية سيُعلن عن اعترافات جديدة بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن سلوفينيا كانت قد بادرت بإعلان كل من الوزيرين إيتمار بن غفير، وسموتريتش شخصيتين غير مرغوب فيهما، قبل أن تُجبرها الضغوط الإسرائيلية على تجميد القرار.

وبشأن مفاوضات الدوحة، أشار كمال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية داخلية بسبب غياب الأحزاب الدينية وتهديدات إيتمار بن غفير بالانسحاب من الائتلاف، مضيفًا أن “المرونة” التي تُروّج لها أمريكا في خرائط الانسحاب ما هي إلا أكاذيب هدفها تمرير مخطط الهيمنة.

وحذّر كمال من أن إسرائيل حوّلت الجوع إلى سلاح حرب، مؤكدًا أن المشهد مرعب، والأمم المتحدة ترفض المشاركة في هذه الجريمة، والطوابير تُقصف، والأطفال يموتون بالعشرات.

وأضاف: “التهديد الأكبر هو مخطط ‘المدينة الإنسانية’ على أنقاض رفح؛ فهو تهجير جديد يحمل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي المصري.

وفي تحليله للوضع الميداني، قال كمال إن المقاومة الفلسطينية أحدثت تحولًا كبيرًا من خلال ظهير شعبي مسلح، وتكتيكات جديدة لإخفاء الخسائر الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن خسائر الجيش الإسرائيلي بلغت أكثر من 12 ألف قتيل وجريح، مع اعتماد متزايد على مرتزقة أجانب من جنسيات متعددة.

واختتم الدكتور إسلام كمال حواره قائلًا: “هذه ليست مفاوضات، بل عملية ابتزاز مكتملة الأركان، وفي الوقت الذي تُقصف فيه غزة وتُباد الأُسر، يتصدر الإعلام الإسرائيلي أخبار ميداليات في أولمبياد الفيزياء والرياضيات، إنهم يقتلوننا ويحتفلون بإنجازاتهم العلمية؛ لا أخلاق، ولا رحمة”.

برنامج (المشهد) يذاع على قناة النيل للأخبار.

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً