أفضل لاعب في العالم، كانت تلك الجملة ممكن أن تكون أكثر إقناعًا إذا قيلت على فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الحالي، لكن ليس الآن منذ عام واحد فقط لكن يبدو أن خلال تلك الفترة حدث الكثير فيما يخص اللاعب.
لكن الآن لا يُمكن أن تتحدث مع مٌشجع لـ ريال مدريد، عن فينيسيوس إلا وستلقى أذنك تتلقى وابلًا من الانتقادات لأداء اللاعب ومستواه المتراجع بشكل كبير، بل بات يُوصف وكأنه عالة على الفريق.
كانت بطولة كأس العالم للأندية 2025، فرصة جيدة لـ فينسيوس من أجل إعادة تقديم نفسه مرة أخرى خاصة وأنه بطولة تقام لأول مرة بنظام جديد، ومع مدربه الجديد تشابي ألونسو، لكن اللاعب تراجع بشكل أكثر.
البداية من الكرة الذهبية
خسر فينيسيوس جونيور، سباق الكرة الذهبية بشكل مثير لصالح الإسباني رودري، لاعب مانشستر سيتي، حيث كان المعظم منتظر أن يُمسك البرازيلي بالجائزة لكنها كانت مفاجأة.
لكن تلك يبدو أنها كانت بداية سقوط فينيسيوس، فعلى الرغم من وعده بأنه سيقدم 10 مرات أكثر مما قدمه لكنه أخلف بهذا الوعد وتراجع مستواه بشكل كبير عن ما معهود عنه.
منذ تلك اللحظة وقدم فينسيوس سلسلة من العروض المخيبة للآمال انتهت بكأس العالم للأندية حيث لم يسجل سوى هدفًا واحدًا من دور المجموعات حتى نصف النهائي الذي انتهى بالخسارة أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة.
أرقام لا تليق
يعكس الموسم الحالي تراجعًا حادًا في أداء فينيسيوس. بعد أن سجل 24 هدفًا في 37 مباراة الموسم الماضي (بمعدل 0.65 هدفًا في المباراة)، تراجع هذا الموسم إلى 11 هدفًا و7 تمريرات حاسمة في الدوري، بمعدل 0.44 هدفًا فقط.
وخلال عام 2025 بأكمله، لم يسجل سوى 6 أهداف وصنع 5 في جميع المسابقات، وهي أرقام تُعد الأسوأ له منذ انضمامه إلى ريال مدريد، كما تلقى اللاعب 16 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء واحدة هذا الموسم، مما يعكس توتره الذهني وتفاعله الزائد مع الحكام.
موسم بلا بطولات محلية
فشل فينيسيوس، الذي قاد ريال مدريد للتتويج في الموسم قبل الماضي بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك، في قيادة فريقه إلى الحفاظ على أي لقب محلي حيث توج الملكي فقط بكأس العالم للأندية 2024 وكأس الانتركونتينتتال.
خسر ريال مدريد، الدوري الإسباني لصالح برشلونة وكذلك كأس ملك إسبانيا وكأس السوبر ليفشل في نيل أي بطولة محلية ليكون موسمًا مخيبًا للآمال على كافة المستويات.
مفترق طرق مع ريال مدريد
يجد النجم البرازيلي نفسه في مفترق طرق مع ريال مدريد، مع قدوم تشابي ألونسو، كمديرًا فنيًا جديدًا حيث يبدو أن هناك ثورة تصحيح قد تبدأ في قلعة سانتياجو برنابيو، وقد تتجه نصال السيوف إلى فيني.
View this post on Instagram A post shared by 365Scoresarabic (@365scoresarabic)
انتشرت أخبارًا في الساعات القادمة، على تفكير إدارة ريال مدريد إيقاف التجديد مع فينيسيوس وقد يتم الإطاحة به في ظل تراجع مستواه والاستفادة منه ماليًا خاصة في ظل الأزمة التكتيكية في ظل تواجد كيليان مبابي والذي على الرغم من غياب البطولات، لكنه كان هداف الفريق وصاحب الحذاء الذهبي الأوروبي.
فينيسيوس سيكون ضحية التغيرات التكتيكية والتي يفرضها ألونسو، حيث يجب أن يكون اللاعب منضبط بشكل أكثر في الملعب على عكس ما اعتاد أن يلعب بحرية مطلقة في الجهة اليسرى مستفيدًا من سرعته وقدرته على المرواغة لكن في النظام الجديد، أصبح مطالبًا بالتراجع كثيرًا والالتزام بمسؤوليات دفاعية، مما حد من خطورته.. فهل سيواصل فينيسيوس السقوط أكثر؟ أم سيجد النور في طريقه المظلم؟