قال الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة إن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر كانت طوق النجاة للمسيحية، موضحًا أنه لولا هذه الرحلة لربما تم القضاء عليها في مهدها، نتيجة ملاحقة الملك هيرودوس للسيد المسيح بهدف قتله ، مضيفاً أن العائلة المقدسة التى شملت السيد المسيح والسيدة العذراء مريم، والقديس يوسف النجار لجأت إلى مصر بأمر إلهي، باعتبارها بلد الأمن والأمان، وهو ما تؤكده أيضًا الإشارة القرآنية إلى نزول سيدنا يعقوب وأبنائه إلى مصر.
أضاف ريحان خلال لقائه في برنامج (وصف مصر ) أن مسار الرحلة اعتمد رسميًا من قبل بابا الفاتيكان في يناير 2018، بعد أن ظهر في حلم للبابا ثيؤفيلوس الـ23 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد اعترفت الدولة المصرية بالمسار وبدأت في تنفيذ خطة تطوير شاملة لتهيئة البنية التحتية وجعل هذا المسار أحد أبرز المزارات الدينية في العالم .
أوضح ريحان أن مسار الرحلة يشمل أكثر من 25 موقعًا، تبدأ من شمال سيناء (رفح، العريش)، ثم منطقة الفرما، مرورًا بأول نقطة في الدلتا ببلبيس، وتل بسطة، وسمنود، وسخا، ووادي النطرون، ثم حصن بابليون، والمطرية، والمعادي، حيث استقلوا قاربًا عبر النيل إلى صعيد مصر ، مشيرا إلى أن الرحلة، رغم اختلاف بعض الروايات حول تفاصيلها، ما زالت تحظى بتقديس شعبي، ويتبرك بها المصريون، وتتميز كل نقطة مرّت بها العائلة بوجود نبع ماء أو بئر.
ودعا الدكتور ريحان إلى اعتماد المسار رسميًا كـ”طريق حج مسيحي” على غرار الطرق المعترف بها دوليًا، مقترحًا أن يُمنح السائحون في نهاية رحلتهم ختم دير سانت كاترين على ورق البردي، كتذكار رمزي وروحي للزيارة، وأن يستغرق المسار السياحي حوالي خمسة أيام تشمل الصعود إلى جبل التجلي في سيناء .
برنامج (وصف مصر ) يذاع على شاشة الفضائية المصرية
إعداد : علي عثمان ، تقديم : وائل شهبندر، إخراج : أشرف السقا