نظم مجمع إعلام الفيوم قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع نقابة المهن الزراعية ومديرية الزراعة والبنك الزراعي اليوم لقاءً إعلاميًا موسعًا حول “التحديات الزراعية في محافظة الفيوم” بحضور د. م علاء شيلابي نقيب الزراعيين والباحث بمعهد البحوث الزراعية، ورحاب ميزار مدير إدارة التجزئة المصرفية بالبنك الزراعي المصري قطاع الفيوم، والمهندس زاينهم عاشور مدير عام الإرشاد الزراعي ونائبًا عن وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، ومحمد هاشم مدير مجمع إعلام الفيوم، وعدد كبير من الجهات التنفيذية، ومؤسسات المجتمع المدني والإدارات الزراعية بالمحافظة، وعقد اللقاء بقاعة نقابة المهن الزراعية.
يأتي اللقاء في إطار ما تسعى إليه الهيئة العامة للاستعلامات من رفع الوعي لدي المواطنين بالقضايا القومية وإلقاء الضوء عليها والوقوف على حلول مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك برعاية د. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وإشراف د. أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي.
وفي كلمة افتتاحية أشار محمد هاشم إلى أن الزراعة في مصر تعد قطاعًا حيويًا نظرًا لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي، فلابد من مناقشة التحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها مع التركيز على تحقيق التنمية الزراعية.
كما أوضح د. علاء شيلابي التحديات الزراعية التي تواجه القطاع الزراعي في الفيوم بشقيه النباتي والحيواني، والتي تشمل عدة جوانب من بينها ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وندرة المياه وتدهور الأراضي الزراعية، والتغيرات المناخية والتصحر، وكذلك التعدي على الرقعة الزراعية وتحويلها إلى بلوكات خرسانية يقلل من الرقعة الزراعية، ويهدد الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تفتيت الحيازة الزراعية وصغر حجمها مما يجعل من الصعب تطبيق التكنولوجيا الحديثة واستخدام الآلات الحديثة والمتطورة مما يؤثر على الإنتاجية.
وفي السياق ذاته أشار م. زينهم عاشور إلى أهمية زيادة الوعي بالتحديات التي تواجه الزراعة في الفيوم ودور مديرية الزراعة في مواجهتها، كالتصدي بكل حزم للتعدي على الرقعة الزراعية، والبرامج الإرشادية التي من شأنها ترشيد استخدام المياه في الأنشطة الزراعية مثل التسوية بالليزر وزراعة المصاطب لمواجهة ندرة الموارد المائية وتوفير مستلزمات الإنتاج من تقاوى وأسمدة عالية الجودة بأقل الأسعار، وتنفيذ الحملات القومية للمحاصيل الإستراتيجية، وإقامة الندوات والمؤتمرات الإرشادية، وتقديم التوصيات الفنية للمزارعين لمواجهة التغيرات المناخية التي تواجه قطاع الزراعة، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج التدريبية للمرأة وشباب الخريجين لعمل مشروعات تنموية.
كما أعربت رحاب ميزار عن امتنانها للمشاركة في هذا اللقاء، والذي يناقش قضية حيوية تمس الحاضر والمستقبل وما تلعبه الزراعة في دعم وتنمية الاقتصاد والتحديات التي تعيق هذا الدور الهام باعتبارها ركيزة الأمن القومي وأداته الفعالة لتحقيق التنمية الشاملة فهي توفر الغذاء وفرص عمل وتدعم الصناعات وتساهم في الصادرات وتنعش الريف المصري.
وأشارت إلى أن البنك الزراعي المصري يلعب دورًا جوهريًا في تحفيز الإنتاج الزراعي وتمكين الفلاح وتحقيق الشمول المالي مما يجعله أحد الأذرع الإستراتيجية للدولة وأداة فعالة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقق الاستقرار المجتمعي، بالإضافة لكونه دعامة أساسية للاقتصاد القومي بفضل انتشاره الواسع.
وفي نهاية اللقاء قدمت مروة إيهاب الشكر للحضور، مؤكدًة أن مصر تواجه تحديات زراعية كبيرة فلابد من تضافر الجهود وتطبيق التكنولوجيا الحديثة وتطوير البنية التحتية وتحسين إدارة الموارد للتغلب على هذه التحديات وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، وعودة مصر لسابق عهدها من التقدم والازدهار في مجال الزراعة والتمتع بثروة زراعية كبيرة.
وفي الختام تم فتح باب المناقشة للحضور بهدف الوصول إلى توصيات قابلة للتطبيق لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة.