ماسبيرو غني بالقدرات ويحتاج فقط إلى الدعم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


نادية صالح اختارتنى للعمل فى الشرق الأوسط.. وإيناس جوهر علمتنى الاختلاف

الإعلامية نجلاء سليم من مواليد محافظة الشرقية عشقت الراديو منذ طفولتها وتربت آذانها على برامجه المتميزة  لذلك أختيرت للمشاركة فى الإذاعة المدرسية والعمل فى عروض تمثيلية وشعرية.. كل هذا أهلها لتحقق حلمها بعد ما أصبحت من أوائل الثانوية العامة فالتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة لتدرس فنون الراديو، وبعد التخرج عملت كمساعد مخرج حتى أتت لحظة تحقق الحلم وهى العمل أمام ميكروفون الإذاعة عن طريق إعلان فى الجرائد القومية ونجحت فى الاختبارات واختارتها الإذاعية الكبيرة نادية صالح للعمل فى الشرق الأوسط.. وتوالت المسيرة حتى حصلت مؤخرا على شهادة محاضر ومدرب معتمد من دورة tot فى معهد الإذاعة والتليفزيون بالهيئة الوطنية للإعلام.. التقينا بها وكان هذا الحوار..

حدثينا عن النشأة الدراسية؟

أنا من محافظة الشرقية ونشأت على حب الراديو فى البيت كان يفتح الراديو طوال اليوم نبدأ بصوت العرب ثم الشرق الأوسط ثم البرنامج العام وأود أن أذكر أن إشارة الراديو كانت قوية فى المحافظات فكنت بسمع أيضا إذاعة دمشق وإذاعة لبنان ومونت كارلو فزاد شغفى للراديو وبرامجه ومذيعيه منذ الطفولة،

فضلا عن اختيارى للمشاركة فى الإذاعة المدرسية فشاركت فى إلقاء الأخبار ثم الشعر وأيضا التمثيل فى المسرح المدرسى وعملت مسرح عرائس وأنا فى الصف الثانى الإعدادى وحفلات عزف أيضا وعملت مسرحيات مهمة لتوفيق الحكيم ونجيب سرور.. أما عن الدراسة فالتحقت بالقسم الأدبى وكنت من الأوائل فى الثانوية العامة ووقتها الأوائل فى أدبى كانوا يتجهون للالتحاق بكلية سياسة واقتصاد  أو كلية الإعلام لكن والدى رفض أن أسافر للقاهرة وأن ألتحق بكلية هناك حتى جاء صديق مقرب للأسرة وقال لوالدى لابد أن تدخل الكلية التى تريدها وبالفعل أقتنع والدى والتحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة.

 وما سبب اختيارك لشعبة راديو فى الكلية؟

دخلت كلية الاعلام جامعة القاهرة فى التسعينيات وعينى على الراديو فدخلت قسم إذاعة، وأجرى لى الاختبار فى الشعبة مدحت زكى وتخرجت فى الكلية وواجهت صعوبة لكى أعمل فى الإذاعة أو المجال الذى أحبه فاتجهت للتدريس فى كلية تربية نوعية قسم إعلام فى جامعة الزقازيق ومع التدريس تدربت عن طريق زملائى فى الكلية كمساعد مخرج فى البرامج الثقافية والمنوعات ثم كمساعد مخرج فى شبكة “إية آر تى” فى مجموعة برامج تقدمها صفاء أبو السعود، بالإضافة إلى أننى كنت منتظمة فى حضور الدورات فى معهد الإذاعة والتليفزيون فأنتبه لى الإذاعى الكبير الراحل طاهر أبو زيد  وأعطى لى “كارت” للإذاعى الكبير عمر بطيشة أثناء رئاسته لشبكة البرنامج العام وكتب فى الكارت: “نجلاء صاحبة موهبة تستحق الالتفات والتقدير”، وأيضا الإذاعى الكبير وجدى الحكيم من الشخصيات المهمة التى قابلتها فى حياتى وكان يسمعنا وينصحنا كثيرا.

 كيف جاءت فرصة عملك فى الإذاعة؟

جاء إعلان كبير جدا فى جريدة الأهرام وكان يعد أكبر إعلان فى تاريخ الإذاعة وتقدم فيه 6 آلاف شخص ونجح منهم ألف وأخذ منهم 150 والتحقنا 14 مذيعا بإذاعة الشرق الأوسط وهنا أذكر موقف الشغف الشديد الذى كان عندى جعلنى أتواجد فى المبنى يوميا وأحضر وأتدرب وهكذا.

 عادة ما يكون لها ذكرى محفورة فى الذاكرة لأنها لحظة فارقة فى حياة الإعلامى بشكل عام.. ماذا عن كواليس هذه الفترة؟

دخلت أول امتحان كانت اللجنة مكونة من جلال معوض ورئيس الإذاعة فاروق شوشة وسألنى سؤالا: اذكرى ثلاثة أسماء لفاروق؟، فجاوبت الملك فاروق وفاروق شوشة وفاروق عمر، ثم أرسلوا لى لخوض الاختبار الثانى عبارة عن ترجمة إنجليزى وعربى ثم الوقوف أمام الميكروفون وكانت اللجنة مكونة من الأستاذين ونادية صالح وكان يدرس لى فى الكلية مادة أخبار فقال لى عندك مشكلة فى السين واذهبى اعملى “تقويم”، وكانت الإعلانات عن مذيعين لم تنته فوقتها حزنت من حدة الكلام وأتضح أنه كان يختبر مدى قوة أعصابى، وفى نفس اللجنة قامت نادية صالح بسؤالى: لو لم تنجحى كمذيعة وهتعملى فى مجال الإعداد.. ما البرنامح الذى ستقومين بإعداده؟، فقلت لها أقوم بإعداد برنامج عن الكلمات يعنى ما أصل الكلمة وماهى مشتقاتها ودلالاتها، كل هذا فى لجنة الاختبار ومشيت وفوجئت أنى حصلت على الرقم السادس فى المتقدمين ثم اختارتنى نادية صالح للعمل فى الشرق الأوسط وقالت لى إنتى معنا لأن ابتسامتك حلوة.

 حدثينا عن فترة عملك فى إذاعة الشرق الأوسط !!

أول لقاء أذيع على الشرق الأوسط كان حوارا مع الفنان محمد هنيدى وكان وقتها عامل شغل جيد جدا مع الزعيم عادل إمام وهذا اللقاء عمل صدى جيدا، وفجأة وجدت الإذاعية الكبيرة إيناس جوهر تقول لى “يخرب بيت عقلك.. وقعت من الضحك” وهى كانت وقتها تترأس إدارة المذيعين وكانت خير داعم لنا وتعلمت منها الكثير ثم بعدها قدمت برنامج “رمضان بالألوان” وكانت فكرته جديدة أستضيف خلاله شخصيات فنية وغيرها وأتحدث معهم عن أشياء مادية فى مقابل الألوان.

 تتلمذت على يد من فى الشرق الأوسط؟

الإذاعية الكبيرة إيناس جوهر تعد استثناء كبيرا جدا فى حياتى تعلمت منها حاجات كتيرة جدا الالتزام الشديد علمتنى تكنيك العمل فى الإذاعة، أيضا الإذاعية الكبيرة فادية غزالى حرب والإذاعيين الكبيرين عمرو عبد الحميد ومجدى كامل كان لهما تأثير كبير علىّ.

 هل عرض عليك العمل فى إذاعة أخرى؟

استمريت فى الشرق الأوسط لأنها هى اللون الإذاعى الذى أحبه ويشبهنى ولكن كانت لى تجارب عملية فى إذاعات راديو مصر وعملت إعداد وتقديم مع شركات خاصة.

 ما أبرز البرامج التى كانت علامة فارقة فى مشوارك؟

بدأت العمل كقارئة أخبار عام 2010، وبعدها بثلاثة شهور حصلت على أفضل مذيع فى قراءة نشرة أخبار فى إذاعة الشرق الأوسط وكانت اللجنة مكونة من انتصار شلبى رئيس الشرق الأوسط والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون،  كما قدمت برنامجا فارقا وجديدا فى وقته عن الفن الشعبى الفلكلور.

 عملت تحت رئاسة أسماء مهمة فى “الشرق الأوسط”..  حدثينا عنهم؟

تعد إذاعة الشرق الأوسط من الإذاعات الملهمة للعاملين وللمستمعين فمثلا إيناس جوهر صاحبة كاريزما مميزة جدا ومن علامات الشرق الأوسط لدرجة أنها عندما تولت رئاسة الإذاعة تجد دائما مكتبها مليئا بالنجوم، ولا أنسى عندما كانت تعد برنامج “سهرة شريعى” مع الموسيقار عمار الشريعى على إحدى القنوات الفضائية طلبت منى أن أشارك فى الإعداد عندما قرروا أن يعملوا موسما شعبيا لأننى كنت ملمة بهذا الجانب.

 هل ترين أن الشرق الأوسط مازالت تحتفظ بهويتها؟

السؤال يبدو بسيطا ولكنه صعب ومعقد لأنه ليس له علاقة بفكرة الإذاعة بتاعتنا الشرق الأوسط وإذاعات ماسبيرو بشكل عام ولكن فى ظل وجود إذاعات أخرى خاصة موجودة على الساحة ولديها إمكانات، ويوجد تحد آخر السوشيال ميديا فنحن بحاجة لدم جديد وهى مشكلة تخص الإذاعات كلها، فالأجهزة لم تتطور ورغم كل ذلك مازالت الإذاعة المصرية تجذب المستمع والشرق الأوسط محتفظة بهويتها الجميلة والأفكار خارج الصندوق طوال الوقت فالإذاعة لها السبق فى نقل جميع الأحداث ولكن تنقصنا الإمكانات.

 ما أكثر لقاء تعتزين به وأصعب لقاء؟

لقاءات عديدة ولكن بحب برنامج “رأيت الله” فى عام 2011 كانت فكرته تتحدث  عن المواقف الصعبة التى تعرضت لها بعض الشخصيات فاستضفت شخصيات مسلمة ومسيحية تتحدث عن مواقف صعبة أنقذهم الله منها، ثم عملت برنامج “على باب الله” استضفت فيه  أجانب ومصريين.

 أجتزت مؤخرا دورة فى معهد الإذاعة والتليفزيون لقيادات وخبراء الهيئة الوطنية للإعلام وحصلت على مدرب معتمد رسميا فما القصة؟

بدأت فى موضوع التدريب أو التدريس فى كلية التربية النوعية ثم وجدت المعهد فيه حركة نشاط كبيرة فتقدمت لدورة تدريب للطلبة ثم رشحت للدكتور خالد فتح الله فاختارنى وقال إذا كان عندنا موهبة فى الهيئة بهذا الشكل فلابد من الاستفادة منها، فأخذت هذه الدورة tot  لقيادات وخبراء الهيئة تحت رعاية الإعلامى أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام واستفدت منها جدا على جميع المستويات كيف أتعامل مع المتدرب وكيف أعمل “بور بوينت” وأشياء كثيرة فى فنون الاتصال ولغة الجسد، والدفعة عددها 25 وحاضر لنا 7 مدربين من تخصصات مختلفة، وحصلت على مركز متقدم ضمن العشرة الأوائل وحصلت على شهادة مدرب معتمد، فأنا كمذيعة فى هذا المبنى العريق سعيدة بالتطوير الذى يشهده المعهد فى هذه الفترة.

 ماذا عن برامجك الحالية؟

أعمل برنامجين الأول فترة مفتوحة بعنوان “بكره أجازة” يوم الخميس عبارة عن تليفونات وأغان ويتناول موضوعات مختلفة، والتانى “عرض خاص” هو ليس سينما فقط بل كل أنواع الفنون وأقدم سهرة أسبوعية عن دار الأوبرا.

كانت لك تجارب ناجحة فى عمل الفويس أوفر.. حدثينا عن ذلك!

شاركت فى عمل كتب صوتية تابعة لجهات معينة وعملت تعليقا صوتيا والنشرة الإخبارية لتليفزيون النهار وموجز الساعة 6 و12 وتوقفت وعملت “دوبلاج” لأعمال باللغة العربية الفصحى



‫0 تعليق

اترك تعليقاً