
قال ماهر عبد القادر خبير العلاقات الدولية إن المؤتمر الدولي الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمشاركة أكثر من 120 دولة يُعد تحولاً نوعياً في مسار القضية الفلسطينية، ويضع أساساً جديداً للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وأوضح عبد القادر في مداخلة هاتفية لبرنامج (تغطية مباشرة) على قناة النيل للأخبار أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه جاء في أعقاب “مرحلة إبادة” عاشها قطاع غزة وجاءت كلمات المشاركين ومنهم وزراء سابقين وخبراء قانون دولي، لترسم خارطة جديدة تعيد الاعتبار للمبدأ القائم على حل الدولتين.
وأضاف أن وزير الخارجية السعودي أطلق عبارة لافتة تؤكد ضرورة الاعتراف بالدولتين وليس بدولة واحدة فقط، موجهاً رسالته إلى الولايات المتحدة التي لطالما تبنّت شعار حل الدولتين دون أن تمارس أي ضغوط حقيقية لتحقيقه، مشيراً إلى أن فرنسا، كأول دولة من مجموعة السبع، أعلنت نيتها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال دورة الجمعية العامة القادمة في سبتمبر، وهو ما يشكّل تحولاً كبيراً في موقف القوى الكبرى، خاصة في ظل اختلاف الموقف الفرنسي الحالي عن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة ترامب.
وأكد عبد القادر أن المؤتمر كشف مدى الهمجية التي تمارسها إسرائيل سواء في غزة أو في الضفة الغربية حيث تجاوز عدد الشهداء في الضفة الألف شهيد نتيجة اعتداءات المستوطنين، داعياً إلى عدم إغفال هذه الجرائم التي تؤكد أن إسرائيل لم تعد قادرة على إقناع المجتمع الدولي بأنها “ضحية”.
واختتم عبد القادر حديثه قائلاً: العالم اليوم يرى على وسائل التواصل الاجتماعي دمار غزة وجرائم القتل الجماعي، مؤكدًا أن هذه لحظة فارقة، ويجب على مصر وقطر أن تتسلحا بهذا الزخم لوقف الحرب وإنهاء معاناة الفلسطينيين ودفع ملف المساعدات ووقف إطلاق النار .
برنامج (تغطية مباشرة) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار.