– اقتصاد
كشف الخبير الاقتصادي ، اليوم الاثنين، الأسباب المحتملة لقرار بإنهاء اتفاقية خط أنابيب نقل النفط الخام مع .
وذكر المرسومي أن قررت إنهاء اتفاقية خط أنابيب نقل النفط الخام مع ، مستندة إلى المادة 11 من الاتفاقية المعدلة في 19 أيلول 2010. هذه المادة تجيز لأحد الطرفين إنهاء الاتفاقية الممتدة لـ15 سنة بعد إرسال بلاغ خطي للطرف الآخر قبل سنة واحدة من تاريخ انتهاء الاتفاقية.
وأشار المرسومي إلى أن العراق كان بإمكانه، استناداً لهذه المادة، العمل على تمديد أو تعديل الاتفاقية قبل سنتين من نفادها، لكنه لم يفعل ذلك.
ويرجح المرسومي أن قرار تركيا قد يكون مرتبطاً بـ:
1. الاستياء من الدعوى القضائية:
قد يكون القرار ناجماً عن استياء تركيا من العراق الذي رفع دعوى قضائية إلى محكمة غرفة التجارة في ، وأدت إلى تغريم تركيا 1.5 مليار دولار بسبب سماحها بتصدير نفط من خلال خط جيهان خلافاً للاتفاقية الموقعة مع العراق.
2. الرغبة في إنشاء خطوط أنابيب جديدة (السيناريو الأرجح):
وهو الأرجح، يرتبط القرار برغبة تركيا بإنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز الطبيعي من إلى ميناء جيهان على . وبحسب المخطط، سينقل النفط الخام من البصرة شمالاً إلى حديثة، قبل أن يتجه نحو سيلوبي في جنوب تركيا. ويشمل هذا المسار أيضاً نقطة انتقال من بيجي العراقية إلى فيشخابور، قرب الحدود التركية.
أهمية المشروع الجديد للعراق وتركيا:
للعراق:
تبلغ طاقة المشروع 2.2 مليون برميل يومياً.
يُعد خط البصرة-سيلوبي مهم للغاية للعراق من أجل تصدير النفط الخام بشكل مستدام.
يوفر للعراق طريقاً بديلاً وسهلاً للوصول إلى أسواق المتوسط.
يمثل امتداداً لمشروع الطموح، الرامي إلى ربط بأوروبا عبر شبكة من والطرق التي تمر بالعراق، ولذلك فهو يحظى بموافقة .
لتركيا:
يعزز المشروع مساعي للتحول إلى مركز إقليمي رئيسي للطاقة.
سيعود خط أنابيب الغاز من البصرة إلى سيلوبي بالنفع على المنطقة.
تخطط تركيا في المدى القريب لتزويد العراق بالغاز الطبيعي اللازم لتوليد الكهرباء إلى حين تطوير حقول الغاز المحلية.
وبِشأن تداعيات القرار على ، أكد المرسومي انه يمثل توقف خط جيهان ضربة قاصمة لكوردستان، إذ أنه يمثل المنفذ الوحيد لصادراتها النفطية، ومن ثم سيضعف من اقتصادها وسيجعلها أكثر اعتماداً على .