لطفي لبيب.. “مبعث السعادة” يغادر بهدوء

لطفي لبيب.. “مبعث السعادة” يغادر بهدوء


رحل عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء، الموافق 30 يوليو 2025، الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت الفن المصري والعربي بأعمال خالدة، وقد نُعِي الراحل بلقب “صاحب البهجة”، الذي لطالما ارتبط باسمه لدى جمهوره ومحبيه.

ولد لبيب في محافظة بني سويف عام 1947، وتخرج في كلية الآداب، قسم الفلسفة، عام 1970، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1981.

لم تكن رحلته إلى الفن مفروشة بالورود؛ إذ عمل في عدد من الوظائف وخاض تجارب حياتية متنوعة، كان من أبرزها مشاركته في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وهي التجربة التي شكلت وجدانه الإنساني والفني، ودوّنها لاحقًا في كتابه “الكتيبة 26”.

انطلقت مسيرته الفنية في مطلع الثمانينيات، لكنه لفت الأنظار بقوة من خلال أدائه المميز في عرض “الناصر صلاح الدين” على خشبة مسرح الدولة، ومن هناك انطلق ليصبح أحد أكثر الوجوه المحببة والمطلوبة في الدراما والسينما، خاصة في الأدوار الكوميدية والاجتماعية.

شارك لطفي لبيب في أكثر من 200 عمل فني، وجسّد بمهارة شخصيات متنوعة، أبرزها شخصية الأب المصري العصري، وترك بصمة واضحة في الأعمال التي تناولت السخرية السياسية والاجتماعية.

وفي عام 2020، أعلن الفنان الراحل اعتزاله التمثيل بعد تعرضه لجلطة دماغية أثّرت على الجانب الأيسر من جسده، ليبتعد عن الأضواء تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا.

ونعرض من كنوز التليفزيون المصري، ضمن برنامج (صباح الخير يا مصر)، تقريرًا خاصًا يوثق أبرز محطات مشواره، بالإضافة إلى لقاء مميز أقيم في “مكتبة ألف” خلال ندوة توقيع كتابه «الكتيبة 26».



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *