لا توجد دلائل على أن حماس تسرق المساعدات الإنسانية بشكل منظم.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لم يعثر على أدلة تثبت اتهامات الحكومة بأن حركة حماس كانت تسرق بشكل ممنهج المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة لسكان غزة، رغم استخدام هذه المزاعم مبررا رئيسيا لتقييد دخول الغذاء للقطاع على مدى نحو عامين.

وأوضح المسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن آلية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة، والتي تعرضت لانتقادات إسرائيلية واسعة، كانت قادرة إلى حد كبير على إيصال الغذاء للسكان الذين يواجهون أزمة جوع متفاقمة، بعكس ما كانت تدعيه السلطات الإسرائيلية.

وقال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إن نظام المساعدات الأممي كان أكثر موثوقية وأقل عرضة لتدخل حماس مقارنة بالأنظمة الأخرى، لأنه يدير سلسلة الإمداد ويوزع المساعدات مباشرة داخل غزة.

وتواجه إسرائيل انتقادات متزايدة مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، إذ أفادت منظمات طبية محلية بارتفاع حالات الوفاة بسبب الجوع، فيما حذرت أكثر من 100 وكالة إغاثة ومنظمة حقوقية من “مجاعة جماعية” ودعت إلى رفع القيود المفروضة على المساعدات.

وندد الاتحاد الأوروبي و28 دولة، بينها حلفاء لإسرائيل مثل بريطانيا وفرنسا وكندا، في بيان مشترك بما وصفوه ب”التقنين الشديد” لدخول المساعدات إلى سكان القطاع، الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة.
ورفضت الحكومة الإسرائيلية هذه الانتقادات، حيث قال المتحدث باسمها ديفيد منسر إنه “لا توجد مجاعة تسببت بها إسرائيل”، وألقى باللوم على حركة حماس وسوء التنسيق مع الأمم المتحدة في أي نقص بالغذاء.
وفي مايو الماضي، استبدلت إسرائيل نظام المساعدات الأممي بآلية جديدة تديرها شركة أميركية خاصة تحت حماية متعاقدين مسلحين في مناطق تخضع لسيطرتها.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أدى هذا النظام إلى مقتل نحو 1.100 فلسطيني برصاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

وزعم المسؤولون الإسرائيليون بأن حماس استولت أحيانا على مساعدات من منظمات صغيرة لم تكن موجودة للإشراف على التوزيع، لكنهم شددوا على عدم وجود أدلة على سرقة منهجية من شحنات الأمم المتحدة، المزود الأكبر للمساعدات الطارئة في القطاع.

ولم ترد حماس على طلبات التعليق.

وتوصلت مراجعة للحكومة الأميركية إلى النتيجة نفسها، إذ لم تجد أي دليل على سرقة منهجية للمساعدات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة.

وقال يورجيوس بيتروبولوس، مسؤول سابق بالأمم المتحدة في غزة، إن منظمته تعرضت ل”حملة تشويه” استمرت أشهرا بسبب اتهامات سرقة المساعدات من قبل حماس، رغم غياب الأدلة.

 



‫0 تعليق

اترك تعليقاً