تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محادثات متقدمة بشأن شراكة محتملة في مجال بناء السفن، تتضمن استثمارات لتحديث أحواض بناء السفن الأميركية، وتعزيز صيانة الأسطول البحري الأميركي، في خطوة تأمل سيول من خلالها تحسين شروط الرسوم الجمركية في مفاوضاتها التجارية مع واشنطن، بحسب مصادر حكومية وصناعية لـ رويترز.
ويأتي هذا التوجه تماشياً مع أولوية أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتمثل في إنعاش صناعة بناء السفن الأميركية المتقادمة، لمواكبة التوسع الصيني، إذ دأب على الدعوة لتعاون مع كوريا الجنوبية المعروفة بتقنياتها المتقدمة في هذا المجال.
وتحتل كوريا الجنوبية المرتبة الثانية عالمياً في بناء السفن، وتعتبر من الشركاء الاستراتيجيين المحتملين للولايات المتحدة في مواجهة التوسع البحري الصيني، خاصة مع بلوغ عدد السفن الحربية الصينية 234، مقارنة بـ219 فقط لدى البحرية الأميركية، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وطرحت كوريا الجنوبية فكرة «شراكة نهضة صناعية كورية أميركية» تشمل بناء السفن وصيانتها، وهو اقتراح لاقى اهتماماً كبيراً من الجانب الأميركي، في ظل سعي واشنطن لمواجهة التوسع الصيني، بحسب ما أكده مسؤولون تجاريون كوريون.