اعترف النجم التشيلي المخضرم أرتورو فيدال، بأن حادث السير الشهير الذي تعرض له عام 2015 خلال مشاركته في بطولة كوبا أمريكا على أرض بلاده، كان لحظة فارقة في حياته، كاد أن يكلّفه مستقبله الكروي، لولا دعم الجماهير وتحركات الاتحاد المحلي.
وخلال ظهوره في برنامجه الخاص “إل رينادو” عبر يوتيوب، وبعد مرور عشر سنوات على تلك الحادثة، استرجع لاعب برشلونة ويوفنتوس السابق تفاصيل ما حدث قائلًا: “الانتقال من لحظة كان يمكن أن ينتهي فيها كل شيء إلى اللعب بعد يومين فقط لم يكن بالأمر السهل، دعم الجماهير كان حاسمًا، رغم أن كثيرين لم يتقبلوا الأمر، إلا أن هناك من وقف بجانبي ومنحني دفعة للاستمرار”.
وتابع فيدال، الذي يشغل حاليًا قائد فريق كولو كولو: “لقد كانت من أصعب لحظات حياتي، حيث كنا نخوض غمار كوبا أمريكا ونحلم بالتتويج على أرضنا، كنت أعلم أن خطأً مثل هذا يمكن أن يُنهي كل شيء، لكن ما حدث جعلني أعيد التفكير في حياتي، وأدركت حجم المسؤولية التي أحملها”.
Arturo Vidal recuerda su accidente de tráfico yendo ebrio 💥
🙏🏻 “Me cambió la vida” https://t.co/wP2nJwjQ2z— MARCA (@marca) July 10, 2025
تفاصيل حادث فيدال في 2015
ويعود الحادث إلى يوم راحة للاعبي منتخب تشيلي بعد تعادلهم أمام المكسيك (3-3) في افتتاح البطولة، حيث تعرّض فيدال لحادث تصادم على أحد الطرق السريعة أثناء قيادته لسيارته الفيراري، وهو تحت تأثير الكحول. ألقت الشرطة القبض عليه، وواجه خطر الاستبعاد من البطولة.
لكن وفقًا لتقارير صحفية محلية أبرزها ما نشرته “لا تيرسيرا”، تدخل رئيس الاتحاد التشيلي حينها، سيرجيو خادوي، بشكل مباشر، واتصل بمسؤولين حكوميين من بينهم ممثلون عن الرئيسة ميشيل باشيليت، مطالبًا بالعفو عن فيدال، تلك التحركات، إلى جانب دعم الجماهير، ساهمت في بقائه ضمن صفوف المنتخب.
كما كشفت التقارير أن مدرب تشيلي آنذاك، خورخي سامباولي، كان يعتزم استبعاد فيدال من البطولة، لكن مناورات إعلامية مدروسة رتّبها خادوي ووكيل اللاعب تضمنت عقد مؤتمر صحفي مؤثر، ظهر فيه اللاعب باكيًا ومعتذرًا أمام الجميع، غيّرت المشهد تمامًا.
وأضاف فيدال في تصريحاته الأخيرة: “بعد يومين فقط عدت إلى الملعب، وشعرت بدفء الجماهير، كان ذلك مؤثرًا جدًا بالنسبة لي، هذه اللحظة غيّرت طريقة تفكيري، ولهذا سأظل ممتنًا دومًا للمنتخب الوطني وكل من ساعدني”.
يُذكر أن تشيلي واصلت مشوارها في البطولة بنجاح، وحققت لقب كوبا أمريكا لأول مرة في تاريخها بعد الفوز على الأرجنتين بركلات الترجيح في النهائي، وكان فيدال أحد أبرز عناصر الفريق طوال البطولة.