ينظم مركز أبوظبي للغة العربية العديد من الفعاليات حول العالم بهدف دعم العربية ونشرها، ففي معرض «إكسبو اليابان- أوساكا»، المستمر حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل؛ ينظم المركز ضمن مشروع اليونسكو الخاص بالذكرى المئوية للتعليم العام باللغة العربية في اليابان، فعالية تستمر يومين في «المتحف الوطني للإثنولوجيا» في أوساكا، دعماً للغة والثقافة العربية، وتكريساً لحضورهما عالمياً.
تتضمن الفعالية عروضاً بحثية تسلّط الضوء على تاريخ تعليم اللغة العربية، وحالتها الحاضرة في المنطقة، وحلقة نقاشية لاستكشاف الوضع القائم لتعليم العربية وتعلمها في العالم.
وتتعدد جهود المركز؛ ففي اليونان يشارك في المؤتمر الدولي الثاني عشر في علوم المكتبات والمعلومات (28-31 يوليو)، وفي المؤتمر العالمي للمكتبات والمعلومات (WLIC) في كازاخستان (18-22 أغسطس)، وفي مؤتمر جمعية المكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي- السعودية (16-18 سبتمبر)، وفي معرض إندونيسيا الدولي للكتاب (24-28 سبتمبر)، وفي معرض الرياض الدولي للكتاب (2-11 أكتوبر)، ثم معرض فرانكفورت للكتاب(15-19 أكتوبر)، ومعرض الكويت الدولي للكتاب (20-30 نوفمبر)، ومعرض جدة للكتاب (12-22 ديسمبر).
وفي ديسمبر كذلك تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أيام العربية، الذي ينظمه المركز، بالتزامن مع احتفال اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية. وهو حدث تفاعلي صار ركيزة أساسية في المشهد الثقافي المزدهر في أبوظبي، يستهدف إلهام الجمهور، وإعادة تعريف المفاهيم حول اللغة العربية، وتأكيد دورها كلغة حديثة ومبدعة. ويثري المهرجان كل عام الموضوع الذي تحدده «اليونسكو»، باحتفالية استثنائية تسلط الضوء على غنى اللغة والثقافة العربية، مع التركيز على إرثها وأهميتها ومستقبلها في مجالات الشعر والأدب والفنون الإبداعية والعلوم والحياة اليومية.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز: «إن أعظم ما يمكن أن تقدّمه أيّ حضارة للعالم قدرتها على فتح نوافذ الحوار، وبناء الجسور بين الشعوب والعطاء ونقل الأثر الطيب، والحوار هو الأداة التي لا غنى عنها لاستمرار هذا النهج. ومن هنا نحرص على تنويع مشاركات المركز في الفعاليات العالمية من مؤتمرات وندوات علمية، ومعارض كتاب، ومهرجانات ثقافية وفنية تنظمها جهات بارزة في العالم نتشارك معها الأهداف والرؤية المتعلقة باعتبار اللغات هي المُعبّر الأصيل عن ثقافات الشعوب وهوياتها، وحاملة رسالة التنوع الثقافي وأداة الحوار الذي يكفل للمجتمعات تحقيق التقدم والتطور».