فرنسا تُجري تحقيقًا حول صفقة لاغتيال محامي نتنياهو

فرنسا تُجري تحقيقًا حول صفقة لاغتيال محامي نتنياهو


أكَّد القضاء الفرنسي الاثنين، أنّه فتح تحقيقاً إثر شكوى تقدّم بها محامٍ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكِّد فيها أنّ أعضاء في جماعة «حزب الله» تعاقدوا مع شخص من أصحاب السوابق لتصفيته، بسبب دوره في الدفاع عن موكله.

وقال مكتب المدّعي العام في باريس: إنّ التحقيق القضائي فُتح ضدّ مجهولين بتهمة «تشكيل عصبة أشرار»، مؤكّداً بذلك صحّة تقرير نشرته صحيفة «لو باريزيان» ومستنكراً «انتهاك سرية التحقيق».

وبحسب الصحيفة، تقدم المحامي أوليفييه باردو بهذه الشكوى بعد أن أبلغه رجل من أصحاب السوابق يُدعى رودي تيرانوفا، خلال اجتماع في مكتبه في 16 يوليو/ تموز الجاري، أنّه كُلِّف بتصفيته في مهمّة أكّد له أنّه لم يكن ينوي تنفيذها وأكّد هذه المعلومة مصدر مطّلع على القضية.

وبحسب المصادر نفسها، فإنّ تيرانوفا كان في زيارة إلى السنغال حين التقى «أعضاء لبنانيين في حزب الله» كلّفوه بهذه المهمة، متّهمين المحامي بأنّه أحد وكلاء الدفاع عن نتنياهو.

وجرى اللقاء بحضور محاميَّين، أحدهما مساعد والآخر متدرّب واستجوبهما المحقّقون وقال المحامي باردو الذي يتولّى أيضاً الدفاع عن الوزيرة الفرنسية رشيدة داتي والسياسي الفرنسي اليميني المتطرف إريك زمّور: «أنا هادئ، هذه إحدى مخاطر وظيفتي عندما أدافع عن قضايا مثيرة للجدل في فرنسا» وأضاف: «أثق في أنّ القضاء سيحدّد ما إذا كان هذا التهديد حقيقياً أم وهمياً».

وبحسب صحيفة «لو باريزيان» أُلقي القبض على رودي تيرانوفا الأسبوع الماضي، على خلفية هذه القضية.

وتيرانوفا كان مُخبراً لأحد المفوّضين في شرطة فرساي عامي 2006 و2007، قبل أن يتم الاستغناء عنه بسبب خطورته.

واشتبه في 2007 بتورّطه في محاولة لاغتيال كريم عشوي، المحامي آنذاك، لكنّه بُرِّئ من هذه التهمة. وفي 2004 أدين بتهم عنف مرتبطة بالتطرف.

وبحسب لو باريزيان، فهو اعتنق الفكر المتطرف في السجن، حيث كان يقضي عقوبة بتهمة الضلوع في الجريمة المنظمة.

يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بموجب مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *