فرق العمل الميدانية تنقل الرسائل التثقيفية إلى كل منزل

فرق العمل الميدانية تنقل الرسائل التثقيفية إلى كل منزل


قالت الدكتورة هدى سعدي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة قنا، إن ختان الإناث يُعد من أبشع وأفظع أشكال العنف التي تُمارس ضد المرأة في المجتمع، مؤكدة أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 تتضمن محورًا أساسيًا بعنوان “الحماية”، ويُعنى بمكافحة كافة أشكال العنف، وعلى رأسها ختان الإناث.

 

 

وأوضحت سعدي، خلال لقائها في برنامج (إلى ربات البيوت)، أن المجلس القومي للمرأة يلعب دورًا كبيرًا في التوعية المجتمعية لمناهضة هذه الظاهرة من خلال حملة “احميها من الختان”، لافتة إلى أن التوعية المستمرة غيّرت من طبيعة استقبال المجتمع للحديث حول هذه القضية، خاصة في القرى والنجوع، حيث أصبح من الممكن تناول الموضوع علنًا وسط الرجال والنساء على حد سواء، بعد أن كان مجرد ذكر الكلمة يواجه حرجًا كبيرًا قبل سنوات.

وأضافت سعدي أن السنوات الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا في تقبّل الناس لفكرة مناهضة الختان، خاصة بعد أن بدأت الحوارات تدور حوله في الندوات المفتوحة، وبدعم من القوانين الرادعة، موضحة أن تشديد العقوبات ساهم بشكل مباشر في تراجع ممارسته، حيث تصل العقوبة إلى السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا في حال ترتب على الختان ضرر بدني أو وفاة، فضلًا عن غلق المنشآت الطبية التي تُمارس هذا الفعل، وسحب التراخيص من الأطباء المتورطين.

وأكدت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة أن الحملات التوعوية، خاصة “طرق الأبواب”، تلعب دورًا حاسمًا في الوصول للسيدات داخل المنازل، لا سيما اللواتي لا يملكن فرصة حضور الندوات، مشيرة إلى أن الرائدة الريفية تُعد حلقة الوصل المباشرة مع النساء، وأن المجلس يحرص على تدريب الرائدات بشكل متخصص على مهارات التواصل وأساليب إيصال المعلومة دون صدام مباشر.

وأشارت سعدي إلى أن الحملات لا تقتصر على توعية النساء فقط، بل يتم تنظيم لقاءات موازية للرجال بمشاركة أئمة من وزارة الأوقاف، حيث يُحدث رجل الدين تأثيرًا كبيرًا في المجتمعات الريفية، ويساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول “الختان” كونه عادة لا علاقة لها بالدين؛ مضيفة أن الحملات تنفذها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، بالشراكة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، مع مشاركة فعالة من وزارة الصحة، لضمان تقديم معلومات دقيقة وشاملة، تشمل الجوانب الصحية، والنفسية، والقانونية.

واختتمت سعدي حديثها بالتأكيد على أن العمل الجماعي والتكامل بين الجهات المعنية، من مجلس المرأة والطفولة والصحة والأوقاف، هو السبيل الأمثل للوصول إلى المجتمع والتأثير فيه، مضيفة أن الهدف الأساسي يظل دائمًا هو حماية الفتاة المصرية والحفاظ على كرامتها وصحتها الجسدية والنفسية.

يذاع برنامج (إلى ربات البيوت) يوميا على أثير البرنامج العام، تقديم هبة يوسف، هندسة إذاعية أحمد سلامة .



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *