عملية إنزال جوي تكشف عن امتلاك داعش لمعلومات مدنية.. كيف حصلوا عليها؟

عملية إنزال جوي تكشف عن امتلاك داعش لمعلومات مدنية.. كيف حصلوا عليها؟


تواصل نيوز – دوليات

كشفت وثائق، ضُبطت خلال عملية الإنزال الجوي الخاصة، التي نفذتها وحدات تابعة للتحالف الدولي، في مدينة الباب بريف حلب شمالي سوريا، أن عناصر “داعش” الذين تم استهدافهم بعملية الإنزال الجوي، يملكون بيانات تم استخراجها من السجل المدني السوري، وعلى رأسهم ضياء زباع مصلح الحرداني، أحد قادة “داعش” الذي استهدفته العملية مع اثنين من أبنائه.

وقال مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي أسهمت في الجهد اللوجستي للعملية، إن الوثائق وجدت داخل منزل القيادي المستهدف في “داعش”، وهو ما يثبت حصوله وأفراد عائلته على بيانات السجل المدني الصادرة عن دائرة الأحوال المدنية في إدلب بتاريخ الـ27 من أبريل/نيسان 2025.

المصدر ذكر إن “قسد” لم تشارك بشكل مباشر في الهجوم، لكن دورياتها رافقت قوات التحالف الدولي من قواعدها في الحسكة باتجاه قاعدة صرين قرب “كوباني”، مشيرًا إلى أن العملية تمت بعد ورود معلومات من جهاز الاستخبارات العراقي إلى التحالف الدولي بوجود “المطلوبين” في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا، وعلى مقربة من الحدود التركية.

ويُعتبر الحرداني أحد أبرز أمراء داعش، حيث شغل منصب “والي الفرات” عام 2016. وأعلنت القوات العراقية استهدافه في غارة جوية بمدينة القائم، لكنه نجا من الهجوم وفرّ إلى تركيا، ومنها دخل سوريا واستقر في محافظة حلب بين عامي 2023 و2024.
46cbcc95-3036-43b1-ba16-e19de43238ef
وفقًا للمصدر، يكشف العثور على الوثائق مع عناصر “داعش” عن وجود تنسيق” بين “داعش” وبعض العناصر من هيئة تحرير الشام و”الجيش الوطني” التابع لتركيا، بما أن الوثائق مصدرها مدينة إدلب، فيما الخلية تستقر في مناطق “الجيش الوطني”، مشيرا إلى أن التحالف الدولي لم يعلن بشكل رسمي عن العثور على الوثائق السورية التي يملكها مقاتلو “داعش”، ربما “لعدم إحراج الإدارة السورية”، التي قد لا تكون على علم بالتسهيلات التي يقدمها بعض المحسوبين على الهيئة و”الجيش الوطني”.

لكن المصدر يقول إن التحالف سرّب الوثائق بطريقة أو بأخرى، للقول إنه يعلم بالأمر، في رسالة للحكومة في دمشق لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
 
وسبق للمبعوث الدولي إلى سوريا، توماس باراك أن حذر من أن عناصر من تنظيم “داعش” قد يكونوا انخرطوا في القتال ضد الدروز في السويداء، متخفين بلباس الأمن العام ووزارة الدفاع السورية.

ونفّذت قوات خاصة تابعة لـ”التحالف الدولي”، عملية إنزال جوي واقتحام في حي “البوغزال” بمدينة الباب بريف حلب الشرقي، وأسفرت العملية عن مصير مجهول لأفراد الخلية الأربعة، بين قتيل ومعتقل، نتيجة الاشتباك المباشر ورمي القنابل على مواقعهم، فيما لم تُعرف بعد الحصيلة الدقيقة للعملية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب “المرصد”، سبق العملية فرض طوق أمني مشدد حول الموقع المستهدف، وانتشار مكثف للقوات البرية، تزامنًا مع تحليق مروحيات التحالف في أجواء المنطقة.

ووفقًا للمعلومات، فإن الخلية التي جرى استهدافها بعد منتصف ليلة الجمعة كان من بين أفرادها أمير عراقي الجنسية، وعناصرها ينشطون في عمليات تنسيق وتحريك خلايا نائمة في الشمال السوري.

وتعد هذه العملية، الأولى من نوعها داخل مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” الموالية لتركيا خلال العام الجاري؛ ما يعكس تطورًا في نوعية وأماكن تنفيذ عمليات للتحالف الدولي ضد “داعش”.



تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *